المتابعون للمدونة

الأحد، 13 فبراير 2011

ثـــــــورة النيـــــــل

ثـــــــورة النيـــــــل


أطلِـقْ إلى الغَدِ أغنياتِكَ أيها الشعبُ العنيدْ
من ذا سيحبسُ نورَ فَجرِكَ خلفَ قُضبانِ الحديدْ؟
الآنَ قامَ النائمونَ، تَبسَّمَ الحُلمُ الوليدْ
وتطايرَ الزهرُ المغرّدُ من سنا دمِّ الشهيدْ
***
أَهْدَى الربيعُ إلى ينايرَ ثورةً عبرَ البريدْ!
وشبابُ مِصرَ على ضفافِ النيلِ في يومٍ مجيدْ
عبروا إلى المَيدانِ كالطوفانِ في عزمٍ مَريدْ
هتفوا فزالَ القيدُ، غَنَّوا فابتدا عهدٌ جديدْ
وارتاعَ جُرذانُ الظلامِ، تَزلزلَ الصنمُ البليدْ
ومباخرُ الكهانِ عَافتْ قصرَ فِرْعَونٍ يَميدْ
وعوتْ كلابُ القهرِ ثَكْـلَى بعدَ أن هربَ الشريدْ!
***

فَلْـتَشهدي يا مصرُ أنّا فَخْرُ ماضيكِ التليدْ
ولسوفَ نعملُ كي نُسَطِّرَ بالسَّنَا غَدَكِ الفريدْ
وَلْـيَشهدِ الشهداءُ أنّا صامدونَ ولن نحيد:
إنّا انتزعنا عِزّنا، لنْ يَحكمَ الحُـرَّ العبيدْ
محمد حمدي غانم
13/2/2011

هناك تعليقان (2):

  1. إذا إنتزعنا عزنا لن يحكم الحر العبيد
    أتمنى ألا نسمح بعد الآن
    جيدة وسلم قلمك
    هاسندا

    ردحذف
  2. هاسندا:
    لا أحد سيسمح، وفاء لدم الشهداء..
    كنت أقول دائما إن المؤسسات التي استوردناها في بلادنا ولدت هزيلة، لأنها لم تبنَ على تضحيات الآباء، التي يتفانى الأبناء في الحفاظ عليها، بل جاءت بقرارات ورقية كمنحة لم يطلبها أحد.. الآن، تغير هذا، وصارت هناك تضحياء ودماء من أجل الحرية ودولة مؤسسية، وهذا ما لن نضيعه هباء بإذن الله.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر