لعنكم الله.. لسنا شعبا من الصراصير
شاهدت على الفضائيات مذهولا، عدة لقطات لسيارات تدهس حشودا من المصريين كأنهم مجموعة من الصراصير لا دية لها ولا بكاء عليها، من بينها سيارة أمن مركزي:
وسيارة إطفاء:
بل وسيارة دبلوماسية تتبع السفارة الأمريكية، سارعت السفارة بعدها إلى الادعاء أن إحدى سياراتها الدبلوماسية تم سرقتها يوم جمعة الغضب، ولكن لا تثريب عليهم إن كانوا قد دهسونا بسياراتهم، بعد أن فعلتها شرطتنا، وبعد أن أهاننا نظامنا وحكومتنا كل هذه السنين، فمن يرخص داخل بلده، يرخص خارجها!
ولا يقتصر الأمر على هذا، فهناك مئات القتلى سقطوا برصاص قناصة الداخلية، وهم مجرد شباب أعزل لا يمثل خطرا على أحد، بل ومنهم أيضا صحفيون كانوا يصورون لقطات بآلات تصويرهم أو هواتفهم المحمولة، وجميعهم تم استهدافهم في الرأس بلا رحمة.. أستطيع أن أفهم أن يكلف الأمن القناص بقتل أي متظاهر يحمل سلاحا، لكن أن يكون قتل العزل بهذا الإجرام والدم البارد وراحة الضمير، فهو أمر يستحق محاكمة من أعطوا هذه الأوامر، والقناصة الذين ارتكبوها، فحتى اتفاقية جنيف تجرم قتل العزل من جنود الأعداء، فما بالكم إن كانوا من أبناء الوطن؟!!
إن القلب لينفطر ألما، خاصة حينما نتذكر دبابات اليهود التي كانت تدهس الأسرى المصريين في سيناء بعد هزيمة 1967، فالحقيقية المخزية التي اتضحت جليا هي أن وزارة الداخلية المصرية تصرفت مع مواطنيها طوال العقود الماضية كأنها وزارة صهيونية تحتل مصر، والنتيجة الطبيعة هي النكسة النكراء والانهيار المخزي للشرطة المصرية في يوم جمعة الغضب أمام جموع الشعب الحر، الذي أحرق كل سيارات الأمن المركزي وأقسام الشرطة انتقاما لكل ما لاقاه منها من إهانة وذل وامتهان وبلطجة وتعذيب وقتل، لتأتي المفارقة الساخرة لتزيد وزارة الداخلية خزيا وعارا، فتدمير الشرطة المصرية من أسوان إلى دمياط ومن العريش إلى السلوم لم يستغرق أكثر من أربعة أيام بدأت من يوم عيد الشرطة المجيد!!!
ألا قبحكم الله من مجرمين، اذهبوا غير مأسوف عليكم مكللين بالعار والخزي في الدنيا والآخرة، يا قتلة شعبكم، وأنصار الظلم واللصوصية والفجر والفحش، وأجبن البشر وأخسهم، لدرجة الهروب في بضع ساعات كالفئران المذعورة وترك الشعب المصري كله بدون من يحميه، ليثبت شبابه ولجانه الشعبية أنهم أشرف وأشجع منكم وأقدر على حماية أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم، لهذا أقترح إلغاء عيد الشرطة عيد الخزي والعار، وإعلان يوم جمعة الغضب يوم عيد اللجان الشعبية الباسلة، حماة الأمن الحقيقيين، والشجعان الذين يستحقون الفخار.
وكل عيد شرطة وأنتم في عار!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.