المتابعون للمدونة

الاثنين، 7 فبراير 2011

بيان الثورة (وائل غنيم)

بيــــــــان الثـــــــــــــورة
وائــــل غنــــيم
شعر د. أحمد بلبولة

نُصغي إلى لغةٍ على الـ"كي بورد" تبتكرُ النهارَ،
وعزفِ نارٍ للأناملْ
ليديكَ أجنحةُ الحقيقةِ وَهْيَ تعبرُ برجَ بابلْ
اعزفْ على دَمِنا نشيدَكَ أيها العقلُ المقاتلْ
إنَّ اختفاءَكَ واضحٌ فينا، وصوتَكَ كالقنابلْ
يا فاتحا بابا جديدا للنهايةِ، والمناضلْ
نُصغِي إليكَ وأنتَ تفتحُ بابَ "جوجلَ"
كي يمرَّ الشعبُ والغدُ والتفاؤلْ
اعزفْ.. لقد علّمتَ فِرعونَ التنازلْ
إن اختفاءكَ واضحٌ فينا،
فكلُّ الناسِ "وائلْ"
يا مبدعًا لحنا جديدا..
يا ابنَ عصرِكَ
إن لحنَكَ أربكَ الحكّامَ، أظهرَ قبحَهمْ
والظالمينَ وظلمَهمْ،
والمستفيدينَ الأراذلْ
يا مبدعا لحنا سريعا في انتشارِ حنانهِ
لحنا يُعلّمُ كلَّ قاتلْ
أنَّ التشدّدَ والتعنّتَ والتعجرفَ والتكبرَ والتطاولْ
والفسادَ، الظلمَ، والجبروتَ باطلْ
أنَّ ابنَ آدمَ زائلٌ، والكلَّ زائلْ
اعزفْ لهذا الشعبِ "وائلْ"
إنّا صَحَوْنا فجأةً لنرى صباحَكَ وهْوَ ماثلْ
حيًّا يُخاطبُنا فعانقناه وابتهجَ الحواملْ
صُبحًا أتى مثلَ المسيحِ فأيقَظَ الموتى الغوافلْ
وأضاءَ مثلَ محمدٍ فتطايرتْ معه البلابلْ
اعزفْ فإنّا الآنَ نسمعُ نبضَ قلبِكَ وَهْوَ يُرسلُ بالرسائلْ
إنّا لَنُبصرُ من خلالِ اللحنِ عُريا وَهْوَ يَأوِي للمنازلْ
ونرى عذابا وهو يرسفُ في السلاسلِ وَهْوَ باسلْ
دمُكَ الذكيُّ الآنَ يهبطُ فوقَ شعبِكَ بالمشاعلْ
يا خلطةَ العصرِ الجديدةَ
يا اختصارا للحضاراتِ الأوائلْ
يا حاملا "غاندي" بقلبِكَ
يا مضيئا للمعابدِ والمساجدِ والهياكلْ
أشبَهْتَ عصرَكَ في انتصارِكَ
وانتظارِكَ
واقتحامِكَ للمَعاقلْ
وجلستَ عن بُعدٍ تُراقبُ
أينَ أنتَ الآنَ؟
راقبْ كلَّ شرٍّ وَهْوَ يَسقطُ،
كلَّ عرشٍ
كلَّ طاغيةٍ ودجالٍ وكذّابٍ وسافلْ
اعزف، فآخرُ عزفِكَ الأبديِّ هذا أن نُقاتِلْ
علمّـتَنا أنَّ السلامَ هو الطريقُ لكي نُواصلْ
وَلَسوفَ نَخرجُ كي نواصلَ،
سوفَ نخرجُ كي نُواصلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر