إلى بلطجية النظام، قبل لا ينفع الندم
بلطجية الأمن والحزب الواطي صادروا بعد عصر اليوم كل كاميرات المراسلين، ونجحوا في منعنا عن رؤية ما يحدث الآن في ميدان التحرير، وهذا معناه أنهم سيقدمون على خطوة غبية جديدة، بارتكاب مجزرة دموية وحشية ضد المتظاهرين، لإفراغ ميدان التحرير بأي ثمن، ورفع علم الحزب الواطي عليه!!
ولو حدث هذا ـ وأدعو الله ألا يحدث حقنا لدماء الأبرياء ـ فسيؤدي إلى ثورة شعبية كاسحة غدا، تخرج كالسيل من كل مسجد في كل محافظة مصرية، لتكنس ما في طريقها من زبالة الأمن والحزب الواطي.. ليس فقط لأن الشيخ القرضاوي أفتى بأن خروج كل مسلم قادر إلى الميادين واجب شرعي وتركه حرام، ولكن بالأساس لأن كل قتيل ومصاب على يد بلطجية الأمن والحزب الواطي، يعني إثارة غضب أهله وأصدقائه وجيرانه ودفعهم إلى الأخذ بثأره، وهو ما يعني بأن أعداد الثائرين سيتضاعف خمسين ضعفا على الأقل، وبدلا من أن نرى 8 ملايين في الشوارع كما رأينا في يوم الحسم، سنرى على الأقل 40 مليونا في كل شارع وميدان في مصر!!
فلعل أحدا في هذا النظام المترنح تكون لديه بقايا من عقل وحكمة، فيوقف هذا التصرف الأخرق قبل أن يقع فلا ينفع الندم.
لقد توقعت ردة فعل قوية على جرائم الأمس، واليوم رأيت الميدان يعج بالمتظاهرين، لكنهم كانوا هذه المرة متحصنين تماما ولم ينجح بلطجية النظام في الاقتراب منهم، كما دارت مناوشات كثيرة على الضفة الأخرى للنيل، بين بلطجية الأمن، وآلاف المتظاهرين الآخرين الذين تمت إعاقتهم عن الوصول إلى الميدان.
وأؤكد مجددا أن النتيجة الحتمية لأي مجزرة ترتكب في حق متظاهري التحرير اليوم، هي النهاية الدموية للنظام وكل أتباعه بلا رحمة.
فهل نأمل أن يفهم الأغبياء أن هذه معركة سياسة تدار بالحكمة وامتصاص غضب الناس، وليست معركة عضلات لكسب قطعة أرض والحصول على صورة تذكارية فيها لعرضها في أبواق الإعلام الرسمي الكاذب المنافق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.