عن انتخابات نقابة المهندسين
والعانس التي ضربت العاطل!
عدت منذ قليل من نقابة المهندسين بدمياط بعد الإدلاء بصوتي ولله الحمد.. وطبعا هذه هي المرة الأولى في حياتي، فالانتخابات موقوفة من قبل حتى أن أصير مهندسا!
كان يوما متعبا بسبب الحشود الكبيرة التي أقبلت على التصويت، مما أطال وقت الانتظار، خاصة مع سوء التنظيم الذي لا يتناسب مع نقابة تخص المهندسين.. ناهيكم عن ألم الظهر من طول الانحناء أثناء التصويت لاختيار حوالي 40 مهندسا من خمس ورقات ذات وجهين!!.. لكن اليوم رغم هذا كان جميلا، وقابلت عددا من أصدقائي وزملاء الدراسة، بعضهم لم أره منذ 10 أعوام، فقضينا معنا وقتا ممتعا.
والمفاجأة أني وجدت صديقين لي ضمن المرشحين J.
وضعت صوتي لتجمع مهندسي مصر لأني من أنصار الإسلاميين، وهذا التحالف يضم 58% من الإخوان المسلمين.. ولكني وضعت بعض الأصوات لمهندسين من خارج التحالف لاعتبارات أخرى، أهمها أني لا أضع صوتي لأي امرأة، لأني ضد ترشيح النساء لأي منصب عام صغر أم كبر، لأن خروج المرأة من بيتها أحد الكوارث التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن.. ويكفي أن الثورات العربية كلها اندلعت من تونس، لأن شرطية البلدية العانس صفعت الشاب الجامعي العاطل الذي يبيع الخضار في الشارع، فأشعل النار في نفسه وأشعل المنطقة كلها!
هذه المهزلة يجب أن تتوقف فورا، ولن أنِيَ أكرر: كل امرأة عاملة، تدفع رجلا إلى البطالة، وامرأة إلى العنوسة، وتهمل تربية أبنائها، وتكون مرشحة أكثر من غيرها للطلاق إن تزوجت!.. هذه أم الكوارث الاجتماعية والسياسية في بلادنا، ونحن نحتاج مسيسا إلى رجل دولة حقيقي يستطيع أن يجاهر بهذه الحقيقة أمام الجماهير ويعمل على تغييرها بمنتهى الحزم والسرعة، على الأقل لكي لا يلاقي نفس مصير ابن علي ومبارك ومن تبعهما، فمفرخة البطالة والعنوسة، هي المصدر الرئيس لليأس والثورة في كل زمان ومكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.