المتابعون للمدونة

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

عشرون عاما من الكتابة (4/5)

عشرون عاما من الكتابة
(4/5)

كنت أكتب المقال منذ المرحلة الثانوية ولكن قليلا.. وزادت كتابتي له أثناء المرحلة الجامعية بدرجة أكبر قليلا.
وفي العام 2001 حدث أن قرأت مقالا قصيرا، لشاب متحمس ينتقد فيه بعض أحوال الفتيات، فأعجبني بعض فكره ولم يعجبني البعض الآخر، فقررت أن أكتب أفكاري في هذا الموضوع، فجاء المقال في صفحتين.
ولكن لأنّني كتبته على الحاسوب، فقد سهل عليّ التعديل فيه والإضافة إليه.
ومع مرور الأيام صارت الصفحتان 16 صفحة.
وكنت أعطيها للآخرين، لسهولة نقل الملفات الكترونيا، ففكرت أن أخرج مسوداتي، وأضيف لهذه الجمل مقالات عن العلمانية وغيرها، كنت دونت أفكارها منذ فترة ولم أكتبها.
وهذا دفعني للبحث عن بعض المصادر لأوثق كتاباتي.
وقد قررت في العام 2003 أن أضعها على الإنترنت لأوصل ما لديّ للآخرين، فوجدت أنّ عليّ أن أدخل المنتديات العربية فاستدرجتني النقاشات، ووجدت أنّها تساعدني على تطوير فكري بصورة أفضل.
لقد أدخلتني المنتديات في تجربة مثيرة ممتعة غير مسبوقة في التاريخ، فلأول مرة تسقط الحواجز بين الكاتب والقارئ بمثل هذا الشكل، بل سقطت الحواجز بين الزمان والمكان، فصرت أتفاعل مع كتّاب وقرّاء من كل مكان في الوطن العربي في دقائق معدودة، بحيث تستمر النقاشات الفكرية بيننا عبر المواضيع المنشورة في المنتديات بدون مقاطعة أو صراخ أو ضرورة التواجد معا في نفس المكان في نفس اللحظة.. إن كل موضوع منشور في منتدى، هو في الحقيقة ندوة عامة مفتوحة مستمرة، تتجاوز حدود المكان والزمان وقيود الفكر ومشاكل التنظيم.
وقد امتصتني هذه التجربة المثيرة تماما حتى أوقفت باقي نشاطاتي وهواياتي، وأدت إلى زيادة وزني بصورة متسارعة، لأتحول من شاب نحيف شاحب إلى رجل ممتلئ بدين!
وقد اشتبكت في تلك المرحلة في آلاف النقاشات، وقرأت آلاف المقالات لكتّاب معروفين أو مغمورين، بحيث كانت الأفكار تهطل على عقلي كالسيول!
***
تلك المرحلة شهدت أيضا اشتراكي مع الصديق نزار شهاب الدين في تأسيس موقع أدباء دوت كوم في صيف عام 2005، وقد توليت برمجة المتصفح الخاص به، وكنت مشرف قسم النثر.
وقد أصدر أدباء حوالي 50 كتابا أدبيا، كل عمل فيها منتقى ومراجع ومتميز، إلا أن مشاغلنا أجبرتنا على إيقافه بعد ثلاث سنوات من انطلاقه.. لكن الجميل في الأمر أن هذه التجربة أعادت إحياء سلسلة الخيال العلمي "رفاق الخطر" الخاصة بي، فكتبت منها 7 أعداد قبل توقف الموقع.
***
ونتيجة لكتابة المقالات والروايات، ندرت كتابتي للشعر في الفترة ما بين 2002 و 2007، ثم بدأت أعود تدريجيا إلى عالم الشعر والخواطر.. وقد شهد العام الأخير خاصة عودتي لمرحلة الغزارة الشعرية، بصورة تذكرني بأيام الجامعة.
ومؤخرا، أحاول إلقاء أشعاري صوتيا ونشرها على قناتي على يوتيوب، لأحولها من نصوص مكتوبة إلى عالم الوسائط المتعددة، لتتناسب مع طبيعة المتلقين في هذا العصر.. وهذا يتفق مع ما قلته لكم من قبل، من أني مؤمن أن الشعر يسمع ولا يقرأ بالعين المجردة.

هناك تعليقان (2):

  1. قمت منذ عامين تقريباً بتحميل ملف به بعضُ فصولٍ من كتابك (احتراف Visual Basic .Net) (و لكنه للأسف لا يعمل إلا علي الويندوز بينما أعمل حالياً باللينوكس منفرداً)، المهم: أني فوجئت لأول مرة بمؤلف كتاب علمي يضع مؤلفات أدبية في كتاب علمي ! و قرأت بعضاً من إبداعاتك الأدبية فأعجبتني للغاية و خاصة سلسلة رفاق الخطر التي اقتبستَ أجزاءاً منها في الكتاب، فهل هي متاحة للتحميل المجاني من الشبكة أم لا؟ حيث أرغب بشدة في قراءتها إن كان هذا في الإمكان.

    ردحذف
  2. مرحبا م. وائل:
    رفاق الخطر لم تكن جزءا من أعمال الأدبية المنشورة في كتاب احتراف فيجيوال بيزيك، ولكنها نشرت كملفات مستقلة على موقع أدباء دوت كوم، ولكن الموقع أغلق.
    قد أنشرها مجددا في الفترة القادمة بإذن الله، وستعلم بهذا من خلال المدونة.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر