المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

المـلهـمـــــة

المـلهـمـــــة


 
كلما جاءني طيفُها ... سالَ من ريشتي حَرفُها
إنني في الجَوَى ساهرٌ ساهدٌ والمُنى شَوفُها
آبدٌ في عذابيَ مُذْ كان عن موعدي خُلْفُها
حالمٌ والنجومُ كما عينُها، ثغرُها، أنفُها
جنةٌ غِبتُ عن حُسنِها، ظلَّ في مُهجتي عَرفُها
يا لها!.. إنني أكتوي لهفةً والحَيا عُرْفُها
روعةٌ حينَ صادفتُها، جاءَ من نظرةٍ حَتفُها
هالني حينَ قاربتُها بسمةٌٌ لَذةٌ رَشفُها!
مثلُ قيثارةٍ صوتُها، ضاحكٌ في المدى عَزفُها
وثمارٌ على خدِّها، أعجزَ المشتهي وصفُها
أينَ بينَ الوَرى مِثلُها؟!.. أوَمِن كونِنا صِنفُها؟!
ويلتي حينَ أحزنتُها!.. ليتَ في أضلُعي رَجفُها!
نسمةٌ ترتوي رقةً، جُرِّحَتْ والشذا نزفُها
لو كَوَى قلبَها لوعةٌ، كانَ في خافقي ضِعفُها
زهرةٌ والندى دمعُها، زادَها فِتنةً ضَعفُها
وسوسَ الشوقُ لي صابيا: ليتَ في طاقتي قَطفُها!
لَيتَني فارسٌ باطشٌ، فَخْرُ مَأثَرَتي خَطفُها!
لَيتَني كنتُ أخبرتُها أنني في الهوى إلْفُها
إنما يستغيثُ النُّهى لو رمى سَهْمَهُ طَرْفُها
تَنطفي في فمي كِلْمَـتي كُلَّما مَسّني خوفُها
ليتَها يَهتدي قلبُها أنني قَطَُّ لم أَجْـفُها
محمد حمدي غانم
18/7/2011

هناك تعليقان (2):

  1. كل عام وانت بخيروكل من يقرأ بخير
    كان من حظى أن أبدأ بالقراءه بعد فترة تلك الجميلة بها مقاطع بالفعل رائعة والختام جاء جميلا ولكن ليتها كيف وأنت ليتك أيضا فليتها تعرف حتى نقرأ كثير على تلك الشاكلة
    هاسندا

    ردحذف
  2. هاسندا:
    شكرا لك، وكل عام وأنت بخير.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر