لن نلتقي
يبدو أنكِ ما زلتِ مصرّة على تضييع وقتكِ في انتظارِ ما لن يجيء!
قلت لكِ مرارا إنني أحبكِ صورةً في خيالي.. حلما جميلا لم أعد أملك غيره في هذه الحياة.. ولكني أبدا لن أحاول الاقتراب منك، لأني ببساطة لا أملك ما أستطيع تقديمه لك!
فأرجوكِ لا تصدقي شعري.. هو عنكِ لكنه ليس لك!
هو يحمل مشاعر قلبي، لكنه لا يمثل توجهات عقلي.. هو أجمل أمنياتي لكنها لا يمكن أن تتحقق.. وقد قلت لك هذا مرات عديدة، لكنك لا تريدين تصديقه.
فواصلي حياتكِ من غيري، أرجوك.. وإن كنتِ ستحزنينَ لا محالة، فلتحزني الآن قليلا، ولتفرحي بعد ذلك كثيرا.
أحبك إلى الأبد.. لكننا لن نلتقي، فقد تقطعت كل السبل منذ أمد بعيد، وكان لك فضل كبير في هذا!.. وأنا رجل لا أكرر محاولاتي مهما كان عِظم الغاية.. لقد شِخْتُ عن هذا الحماس المراهق في أوج مراهقتي، فماذا تتوقعين مني الآن؟!
باختصار:
كل طريق أغلقتِه في وجهي، سيظل مغلقا إلى الأبد!
فأرجوكِ ذَريني وشِعري مليا، فلم يعد لك مكان في واقعي.. أو بمعنى أدق: لم يعد لي مكان في واقعك، لأني لا أعيش في هذا الواقع أصلا، ولم أعمل من أجله!
وكما يقول د. أحمد خالد:
"صدقيني.. سيأتي يوم تشكرينني فيه على أنني لم أبذل جهداً للاحتفاظ بك!"
محمد حمدي، 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.