مسرحية البالون.. ودستور يحيى الجمل!!
هل هناك خيط ما يربط هذه الأحداث معا:
- اعتصام لبعض أسر الشهداء أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون.
- حفل تكريم لبعض أسر الشهداء في مسرح البالون، تعده مؤسسة خيرية.
- بلطجية يهجمون على المسرح وآخرون يحاولون نقل أهالي الشهداء من أمام مبنى التلفزيون إلى مسرح البالون.
- شباب غاضب ينزل إلى ميدان التحرير، وبلطجية يهجمون على وزارة الداخلية، وسيارات مجهولة تنقل كسر رخام لرشقه على المتظاهرين والشرطة، واشتباكات بين الشرطة والشباب.
- الإفراج عن الضباط الذين يحاكمون بتهمة قتل الثوار بكفالة في توق5يت عجيب من نوعه، رغم أن هذه المحاكمات تؤجل منذ شهور!!
- مليونية في التحرير يوم الجمعة للمطالبة بمحاكمة قتلة الثوار، تتخللها مطالب مشبوهة بإسقاط المجلس العسكري.
- الوفاق الوطني ينهي عمله ويوصي بإعلان دستوري فيه المبادئ الدستورية وضعها يحيى الجمل وكلابه رغما عن أنفنا، والمجلس العسكري ينوه عن إعلان دستوري قادم.
- عصام شرف يعلن عن حركة وزارية وحركة محافظين، وتوقع بإقالة يحي الجمل بعد أن أنهى مهمته!! (والعجيب أن مثيري الفتنة يهاجمون الآن كل ما أعلنه من قرارات، وكأن الهدف هو الاعتراض بهدف التهييج)!!
أظن أن المسرحية بدأت تتضح تماما، وأن كل هذا الغبار يهدف للتغطية على الانقلاب على الاستفتاء، وفرض دستور يحيى الجمل علينا، والذي سيكون ملزما لمن يضع الدستور بعد ذلك، مع أنهم قالوا في البداية إنهم يضعون دستورا استرشاديا وليس ملزما!!
وطبعا القوى المشبوهة التي تصعد الأمور الآن، ستهلل لإعلان المبادئ فوق الدستورية وتنسحب من الميادين!
أرجو أن أكون مخطئا وألا تصح هذه الاستنتاجات، لأن هذه لعبة خطيرة للغاية، فإثارة الناس أمر سهل، لكن تهدئتهم بعد ذلك أمر ليس بهذه السهولة.. ومن نزلوا إلى الميادين الآن من أسر الشهداء والمتعاطفين معهم لن يعودوا إلى بيوتهم بإعلان دستوري، بل الأسوأ أن هذا الإعلان قد يستفز الأغلبية التي صوتت بنعم في الاستفتاء مما يجعلها تنزل إلى الميادين بدورها، وتبدأ الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، وهي بداية الفوضى التي أحذر منها منذ أن بدأت فتنة الدستور أولا!
أرجو مخلصا أن أكون مخطئا، لأن ما يحدث الآن لا يبشر بخير.
رائعة يامحمد وهو تصور للاحداث بشكل منطقى جدااا
ردحذفللأسف لم أكن مخطئا!!
ردحذفوربنا يحفظنا مما يمكن أن يحدث في الجمعة القادمة!