المتابعون للمدونة

الجمعة، 30 يوليو 2021

أنا والقطة


أخبرني الجيران أن قطة قفزت من سطحهم إلى إحدى شرفات بيتنا، فصعدت لأعيدها إلى سطحهم، فوجدتها تقف على سور الشرفة تنظر للشارع من الدور الثاني في رعب، حتى إنها لم تحاول أن تهرب مني، واكتفت بأن تزوم بطريقة تحذيرية مرعبة.. كانت محاصرة بين خطرين، والرعب جمدها في مكانها فلم تحرك ساكنا!

كنت قلقا من الاقتراب منها حتى لا تحاول القفز، فتراجعت إلى داخل الشقة لأسمح لها بالتحرك بأمان إلى ناحية سطح الجيران، علما بأن الشرفة مغلقة من تلك الناحية، ما عدا حافة ضيقة، حيث توقفت القطة هناك خائفة من القفز، فذهبت لأمسكها بحذر، وما إن فعلت حتى تجرأت وتملصت مني وقفزت إلى سطح الجيران بمهارة يحسدها عليها لاعبوا الاوليمبياد، وتركها الجيران تنزل من السلم إلى الشارع بسلام.

ما زلت أحمد الله أنها لم تقفز للشارع في لحظة تهور، ولم تخمشني بمخالبها حين أمسكت بها.

نجانا الله وإياكم من كل ضيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر