الزهور غافية قرب الغدير
والطيور آمنة في أعشاشها
والغزلان غارقة في أحلام سعيدة
والنسيم العاطر يحاذر أن يُسقط الندى
من على أوراق الشجر
وأنا وأنت معا في ضوء البدر في ليلة
مثل السحر
حتى الشعر يخشى أن يخدش قدسية هذا
الصمت فيترك معانيه لنجوى قلبينا ولهفة أنفاسنا، ويكتفي بإعادة اكتشاف معاني
مفرداته.
أخيرا يفهم معاني الأنس والآنسة
والإنسية والأنثى.
فأتركه في معاجمه وأنسى
وأكتفي بالغوص إلى لآلئ عينيك.
أشتاق إليك وأنت معي، فتهمس شفتاي
باسمك بلا صوت، لتهرب عيناك باسمي في حياء
فيتسامى اسمانا إلى عنان السماء
ليس خيالا جميلا أو صورة شاعرية
لقد حدث هذا حتما
ربما في زمان آخر.. أو كوكب آخر
ربما هو قدر مسطور لم نقرأه بعد
أو هو لقاء مدخر لنا في الجنة
أو ربما رأيت لمحة منه في عينيك حينما
ابتسمتا لي في صدفة مقدرة
ومن قَبَسِه توهّجَتْ لك أجمل أشعاري
وتضافرت حروف لغتي باقات ورد بكل
الألوان والعطور، لتهدي كلها لك كلمة: أحبك
محمد حمدي غانم
26/3/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.