المتابعون للمدونة

الخميس، 6 يونيو 2013

موسيقى الشعرِ: 17- الكامل وشعر التفعيلة


موسيقى الشعرِ العربي.. دروس مبسطة للهواة
بقلم: م. محمد حمدي غانم
17- الكامل وشعر التفعيلة
 


 

سنقوم الآن بتقطيع قصيدة "نعلاك أطهر من فرنسا كلها" للشاعر العراقي أحمد مطر، وهي قصيدة من شعر التفعيلة، مكتوبة على وزن البحر الكامل، حيث تسير كلها بانتظام على التفعيلة "متفاعلن"، مع إمكانية تحولها إلى "مستفعلن" في أي موضع.. وتستخدم القصيدة بعض العلل في نهاية السطور، بزيادة حرف ساكن لينتهي السطر بالتفعيلة متفاعلانْ أو مستفعلانْ كما في السطر:

قمرٌ تَوشَّحَ بالسَّحابْ

قمرُنْ تَوَشْ (متفاعلن) ـ شَحَ بِسْ سَحَابْ (متفاعلانْ)

أو بزيادة كتحرك وساكن، لينتهي السطر بالتفعيلة متفاعلاتنْ أو مستفعلاتنْ كما في السطر:

منْ أيِّ باِرقةٍ نبيلةْ

منْ أيْيِ بَا (مستفعلن) ـ رِقَتِنْ نبيلهْ (متفاعلاتن)

وفي هذه القصيدة يجري أحمد مطر حوارا مع المرأة المسلمة المحجبة التي تعيش في فرنسا، بعد قرار منع الحجاب في المدارس والمصالح الحكومية (ثم تلاه منع النقاب في الشوارع).. وتمتاز القصيدة بانسيابيتها، وقدرة الشاعر على ملامسة جوانب القضية دون التخلي عن شاعريته، أو تحويل القصيدة إلى خطبة وعظية.

فهو يشيد بقيمة العفاف والاحتشام، ويربطها بمظاهر الجمال في الكون، ويظهر على النقيض منها تحلل المجتمع الغربي وفساده، مشيرا حتى إلى الإيدز (السيدا) في قوله:

هي ما لَها من مالِها شيءٌ سِوى (سِيدا) بَنيها!

وهي إشارة إلى أن أول ظهور للإيدز كان في فرنسا في نهاية السبعينيات وإن تم التعتيم عليه إلى أن اكتشف في أمريكا.

كما سخر من مبادئ الثورة الفرنسية التي تتشدق بالحرية وعدم التمييز على أساس ديني وهي مجرد شعارات فارغة:

نعْلاكِ أجْملُ من مبادئِ ثورةٍ ذُكِرَتْ لِتُنْسى

ومن أجمل إشاراته قوله:

قَرِّي بممْلكةِ الوقارِ وسَفِّهي المَلِكَ السّفيها

وهي إشارة إلى قصة الملك الذي خدعه الخياط وأوهمه أنه صنع له ثوبا شفافا لا يراه أحد، فخرج على الناس عاريا، فجاراه الناس نفاقا وخوفا وأظهروا انبهارهم به، ما عدا طفل صغير صاح فيهم إنه يرى الملك عاريا!.. فهو يربط هنا بين سفه الحضارة الغربية التي تجعل من العري والفساد الأخلاقي قيما تفتخر بها، كذلك الملك العاري الذي يفتخر بثوبه الوهمي الفخم الذي لم يلبسه من قبله أحد!!

ثم يشير أحمد مطر إلى تاريخ فرنسا الاستعماري، ونهبها لثروات البلاد العربية، ويأخذ ذلك منطلقا ليؤكد أن كل ما في فرنسا هو ميراث أجداد هذه المسلمة المحتشمة، لهذا يطالبها بألا ترحل عن فرنسا، بل تبقى فيها وتفرض قيمها الأصيلة.. ويمتاز هذا المقطع بالطلاقة والسلاسة، حيث جعل الشاعر يجرد لنا ميراثنا الذي سرقته فرنسا:

هي كلُّها مِيراثُكِ المسْروقُ:
أسْفلتُ الدروبِ، حجارةُ الشرفاتِ، أوعيةُ المعاصِرْ
النفْطُ، زيتُ العِطْرِ، مسْحوقُ الغسيلِ، صفائحُ العَرباتِ،
أصْباغُ الأظافرْ
خَشَبُ الأسِرّةِ، زِئْبقُ المِرْآةِ، أقْمشةُ الستائِرْ
غازُ المدافئِ، مَعْدِنُ الشَفَراتِ، أضْواءُ المتاجرْ
وسِواهُ مِن خيرٍ يَسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلُّها أمْلاكُ جَدّكِ في مُرَاكشَ أو دِمشْقَ أو الجزائِرْ! 

والآن فلنرَ القصيدة وتقطيعها.. ويمكنك أيضا سماع قراءتي للقصيدة مقطعة عروضيا هنا:

 

نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلِّهــا
للشاعر: أحمد مطر 

قمرٌ تَوشَّحَ بالسَّحابْ
قمرُنْ تَوَشْ ـ شَحَ بِسْ سَحَابْ 

غَبَشٌ تَوغّلَ، حالماً، بفِجاجِ غابْ
غَبَشُنْ تَوغْ ـ غلَ حَالِمَنْ ـ بفِجَاجِ غَابْ 

فَجْرٌ تَحمّمَ بالنّدى وأطلَّ من خلْفِ الهضابْ
فَجْرُنْ تَحَمْ ـ مَمَ بِنْ نَدا ـ وَأَطَلْلَ مِنْ ـ خَلْفِلْ هضَابْ 

الورْدُ في أكْمامِهِ
أَلْورْدُ في ـ أكْمَامِهي 

أَلَقُ اللآلئِ في الصَّدَفْ
أَلَقُلْ لآ ـ لِئِ فِصْ صَدَفْ 

سُرُجٌ تُرفْرِفُ في السَّدَفْ
سُرُجُنْ تُرَفْ ـ رِفُ فِسْ سَدَفْ 

ضِحْـكاتُ أشْرعةٍ يُأرْجِحها العُبابْ
ضِحْكَاتُ أشْ ـ رِعَتِنْ يُأَرْ ـ جِحُهَلْ عُبَابْ 

ومَرافئٌ بيضاءُ تَنْبضُ بالنّقاءِ العذْبِ منْ خُلَلِ الضّبابْ
ومَرَافِئُنْ ـ بيضَاءُ تَنْ ـ بِضُبِنْ نَقَا ـ ءِلْ عَذْبِ منْ ـ خُلَلِضْ ضبَابْ 

مِنْ أيِّ سِحْرٍ جِئْتِ أيّتها الجميلةْ؟
مِنْأيْيِ سِحْ ـ رِنْ جِئْتِ أَيْ ـ يَتُهَلْ جميلهْ 

منْ أيِّ باِرقةٍ نبيلةْ
منْ أيْيِ بَا ـ رِقَتِنْ نبيلهْ 

هَطلَتْ رُؤاكِ على الخميلةِ فانْتشى عطْرُ الخميلةْ؟
هَطلَتْ رُؤَا ـ كِ عَلَلْ خَمِي ـ لتِ فَنْتَشا ـ عِطْرُلْ خميلهْ 

مِنْ أيِّ أُفْقٍ ذلكِ البَرَدُ المُتوَّجُ بالّلهيبِ وهذه الشمسُ الظّليلَةْ؟
مِنْ أيْيِ أُفْ ـ قِنْ ذَالِكِلْ ـ بَرَدُلْ مُتَوْ ـ وَجُ بِلْ لَهي ـ بِ وَهَاذِهِشْ ـ شَمْسُظْ ظليلَهْ 

مِنْ أيِّ نَبْعٍ غافِلِ الشفتينِ تَندلعُ الزهورُ؟
- مِن الفضيلَةْ
مِنْأيْيِ نَبْ ـ عِنْ غَافِلِشْ ـ شَفَتَينِتَنْ ـ دَلِعُزْ زهو ـ رُ مِنَلْ فضيلَهْ 

هي مُمكناتٌ مُسْـتحيلةْ!
هِيَ مُمْكنَا ـ تُنْ مُسْتحيلهْ 

قَمرٌ على وجهِ المياهِ َيلُمّهُ العشبُ الضئيلُ وليسَ تُدركُه القِبابْ
قَمرُنْ عَلا ـ وَجْهِلْ مِيَا ـ هِ يَلُمْمُهُلْ ـ عُشبُضْ ضَئي ـ لُ وليسَ تُدْ ـ رِكُهلْ قِبَابْ 

قمرٌ على وجْهِ المياهِ، سكونُه في الاضْطرابِ وبُعْدُه في الاقْترابْ
قَمرُنْ علا ـ وجْهِلْ ميَا ـ هِ سُكونُهو ـ في لِضْطرَا ـ بِ وبُعْدُهو ـ في لِقْترَابْ 

غَيبٌ يَمدُّ حُضورَه وسْطَ الغِيابْ
غَيبُنْ يَمُدْ ـ دُ حُضورَهو ـ وَسْطَلْ غِيَابْ 

وَطَنٌ يَلمُّ شتاتَه في الاغْترابْ
وَطَنُنْ يَلُمْ ـ مُ شتَاتَهو ـ في لِغْترَابْ 

رُوحٌ مُجنَّحةٌ بأعْماقِ الترابْ!
رُوحُنْ مُجَنْ ـ نَحتُنْ بِأَعْ ـ مَاقِتْ تُرَابْ 

وَهْيَ الحضارةُ كلُّها تَنْسَـلُّ مِنْ رَحِمِ الخَرابْ
وَهْيَلْ حَضَا ـ رتُ كُلْلُهَا ـ تَنْسَلْلُ مِنْ ـ رَحِمِلْ خَرَابْ 

وتَقومُ سافرةً لتخْتزِلَ الدُّنَى في كِلْمتينِ:
(أنا الحِجابْ)!
وتَقومُ سَا ـ فرتَنْ لِتَخْ ـ تَزِلَدْ دُنَا ـ في كِلْمَتي ـ نِ أنَلْ حِجَابْ
***

الحُسْنُ أسْـفرَ بالْحجابِ فما لَها حُجُبُ النُّفورْ
أَلْحُسْنُ أسْ ـ فَرَ بِلْ حِجَا ـ بِ فَمَا لَهَا ـ حُجُبُنْ نُفورْ 

نزلَتْ على وجْهِ السُّـفورْ؟
نَزَلَتْ علا ـ وَجْهِسْ سُفورْ 

واهًا أرائحةُ الزّهورِ تُضيرُ عاصمةَ العطورْ؟
وَاهَنْ أَرَا ـ ئِحَتُزْ زُهو ـ رِ تُضيرُ عَا ـ صِمتَلْ عُطورْ 

أتعفُّ عنْ رَشْفِ النّدَى شَفَةُ البكورْ؟
أتعفْفُ عنْ ـ رَشْفِنْ نَدَا ـ شَفَتُلْ بكورْ 

أَيَضيقُ دَوْحٌ بالطيورْ؟!
أَيَضيقُ دَوْ ـ حُنْ بِطْ طُيورْ 

يا لَلْغرابةِ!
- لا غرابةْ
يَا لَلْغرَا ـ بتِ لا غرَابهْ 

أناْ بسْمةٌ ضاقَتْ بفرْحتِها الكآبةْ
أنَ بَسْمتُنْ ـ ضَاقَتْ بِفَرْ ـ حتِهَلْ كآبهْ 

أناْ نَغْمةٌ جرحَتْ خدودَ الصّمْتِ وازْدَرَتِ الرَّتابةْ
أنَ نَغْمَتُنْ ـ جرحَتْ خُدو ـ دَصْ صَمْتِ وَزْ ـ دَرَتِرْ رَتَابهْ 

أناْ وَقْدةُ مَحَتِِ الجليدَ وعبّأتْ بالرّعبِ أفئدةَ الذئابْ
أنَ وَقْدتُنْ ـ مَحَتِلْ جلي ـ دَ وَعبْبأتْ ـ بِرْرعبِ أفْ ـ ئِدَتَذْ ذئَابْ 

أناْ عِفَّةٌ وطهارةٌ بينَ الكلابْ
أنَ عِفْفَتُنْ ـ وَطَهَارتُنْ ـ بينَلْ كلابْ 

الشمسُ حائرةٌ يدورُ شِِراعُها وَسْطَ الظلامِ بغيرِ مَرْسَى
أَشْشمسُ حَا ـ ئِرتُنْ يَدو ـ رُ شِرَاعُهَا ـ وَسْطَظْ ظلا ـ مِ بِغَيرِ مَرْسَى 

الليلُ جَنَّ بأُفْقِها والصبْحُ أمْسى!
أَلْليلُ جَنْ ـ نَ بأُفْقِهَا ـ وَصْ صُبْحُ أمْسى 

والورْدةُ الفيحاءُ تَصْـفعُها الرياحُ ويَحْـتويها السيلُ دَوْسا
وَلْورْدتُلْ ـ فَيحَاءُ تَصْ ـ فَعُهَرْ ريَا ـ حُ وَيَحْتوي ـ هَسْ سَيلُ دَوْسَا 

والحانةُ السَّـكْرَى تُصارعُ يَقْظتي وتَصبُّ لي ألمًا ويأْسا
وَلْحَانَتُسْ ـ سَكْرَى تُصَا ـ رِعُ يَقْظتي ـ وتَصبْبُ لي ـ أَلَمَنْ ويأْسَا 

سأغادرُ المَبْغَى الكبيرَ ولسْتُ أَأْسى
سأغَادرُلْ ـ مَبْغَلْ كَبِي ـ رَ ولسْتُ أَأْسا 

أناْ لسْتُ غانيةً وكأْسا!
أنَ لسْتُ غَا ـ نيتَنْ وكأْسَا 
***

نَعْلاكِ أوسعُ منْ فرنْسا
نَعْلاكِ أَوْ ـ سَعُ مِنْ فَرنْسَا 

نعْلاكِ أطْهرُ منْ فرنْسا كلِّها جَسَدًا ونفْساً
نعْلاكِ أطْ ـ هَرُ منْ فَرنْ ـ سَا كُلْلِهَا ـ جَسَدَنْ ونَفْسَا 

نعْلاكِ أجْملُ من مبادئِ ثورةٍ ذُكِرَتْ لِتُنْسى
نعْلاكِ أجْ ـ مَلُ مِنْ مبَا ـ دِئِ ثَورتِنْ ـ ذُكِرَتْ لِتُنْسا 

مُدِّي جُذورَكِ في جذورِكِ واتْركي أنْ تتْركيها
مُدْدِي جُذو ـ رَكِ في جذو ـ رِكِ وَتْركي ـ أنْ تتْركيهَا 

قَرِّي بممْلكةِ الوقارِ وسَفِّهي المَلِكَ السّفيها
قَرْرِي بممْ ـ لَكَتِلْ وقَا ـ رِ وَسَفْفِهلْ ـ مَلِكَسْ سفيهَا 

هي حُرّةٌ ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها
هِيَ حُرْرتُنْ ـ مَا دَامَ صو ـ تُكِ مِلْءَ فيهَا 

وجميلةٌ ما دُمتِ فيها
وجميلتُنْ ـ مَا دُمْتِ فيهَا 

هي ما لَها من مالِها شيءٌ سِوى (سِيدا) بَنيها!
هِيَ مَا لَهَا ـ منْ مَالِهَا ـ شيءُنْ سِوا ـ سِيدَا بَنيهَا 

هي كلُّها مِيراثُكِ المسْروقُ:
أسْفلتُ الدروبِ، حجارةُ الشرفاتِ، أوعيةُ المعاصِرْ
هِيَ كلْلُهَا ـ مِيرَاثُكِلْ ـ مَسْروقُ أَسْ ـ فَلْتُدْ دُرو ـ بِ حجَارتُشْ ـ شُرفَاتِ أَو ـ عيتُلْ معَاصِرْ
 
النفْطُ، زيتُ العِطْرِ، مسْحوقُ الغسيلِ، صفائحُ العَرباتِ، أصْباغُ الأظافرْ
أَنْنفْطُ زَيْ ـ تُلْ عِطْرِ مَسْ ـ حُوقُلْ غَسِي ـ لِ صفَائحُلْ ـ عَربَاتِ أَصْ ـ بَاغُلْ أظَافرْ 

خَشَبُ الأسِرّةِ، زِئْبقُ المِرْآةِ، أقْمشةُ الستائِرْ
خَشَبُلْ أَسِِرْ ـ رَتِ زِئْبقُلْ ـ مِرْآتِ أقْ ـ مِشَتُسْ ـ ستَائِرْ 

غازُ المدافئِ، مَعْدِنُ الشَفَراتِ، أضْواءُ المتاجرْ
غَازُلْ مَدَا ـ فِئِ مَعْدِنُشْ ـ شَفَرَاتِ أضْ ـ وَاءُلْ متَاجرْ 

وسِواهُ مِن خيرٍ يَسيلُ بغيرِ آخِرْ
وَسِوَاهُ مِنْ ـ خَيرِنْ يَسي ـ لُ بِغيرِ آخِرْ 

هي كلُّها أمْلاكُ جَدّكِ في مُرَاكشَ أو دِمشْقَ أو الجزائِرْ!
هِيَ كُلْلُهَا ـ أمْلاكُ جَدْ ـ دِكِ في مُرَا ـ كشَ أو دِمشْ ـ قَ أَوِلْ جزَائِرْ 

هي كلُّها ميراثُكِ المغْصوبُ، فاغْتصبي كنوزَ الاغْتصابْ
هِيَ كلْلُهَا ـ ميرَاثُكِلْ ـ مغْصوبُ فَغْ ـ تصبي كُنو ـ زَلْ إغْتصَابْ 

زادَ الحسابُ على الحسابِ وآنَ تسديدُ الحسابْ
زَادَلْ حِسَا ـ بُ عَلَلْ حِسَا ـ بِ وَآنَ تَسْ ـ دِيدُلْ حِسَابْ 

فإذا ارتْضتْ أهْلاً
وإنْ لمْ تَرْضَ فلْترْحَلْ فرنْسا عن فرنْسا نفْسِها
فإذَرْ ِتْضتْ ـ أهْلنْ وإنْ ـ لَمْ تَرْضَ فلْ ـ ترْحَلْ فرنْ ـ سَا عنْ فرنْ ـ سَا نفْسِهَا  

إنْ كانَ يُزْعجُها الحِجابْ!
إنْ كَانَ يُزْ ـ عِجُهَلْ حِجَابْ 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر