شيءٌ
بينَنا
نَـعـدو إلـى الـتِّلقاءِ غَـضْبةَ ثـائرٍ
وتَـلَـهُّفَ
الأعــداءِ لا iiالأحـبـابِ
وكـأنّنا خَـصْمانِ فـي أرضِ iiالوَغَى
تُـدمِـي
الـعـيونَ طـبائعُ اسـتِذْآبِ
فـتَـودُّ تَـخمِشُ
مُـهجتي أَظـفارُها
وتَــودُّ
تَـنـهَشُ جِـيـدَها iiأنـيابي
فــإذا بـها تَـغفو بِـصدري iiطِـفلةً
كـيـمامةٍ تَـنـسابُ فـي iiأَسْـرابي
وتَـقـولُ تَـكـرهُني، فـأَلثِمُ iiخـدَّها
وتُــذوبُ
بـيـنَ دُمـوعِها أهـدابي
وبـلـحظةٍ نَـصـفو بِـغيرِ iiمَـلامةٍ
وأُذِيـقُـها
هَـمْسي ولَـحنَ iiتَـصابي:
***
بـيني وبـينَ
الـشِّعرِ سِـربُ iiبلابلٍ
يَـرنـو
إلــى عـينيكِ iiبـاستغرابِ
أدنــو ولا أدنــو ويَـنداحُ الـمَدَى
ألــوانَ
طَـيـفِ مُـذهِلِ الإطـرابِ
يـا أنـتِ يـا
أَبَـدِي بِـكَونٍ iiصاغَهُ
نِـسـبـيّةُ
الأبــعـادِ iiوالأَحـقـابِ
يَـنسابُ عِـطرُكِ فـي شـهيقي iiمُنبِتًا
سُـدُمًـا مِـن الـرَّيحانِ iiوالأعـنابِ
مـاذا سـأفعلُ فـي كـواكبِ iiلـهفتي
مـنّـي
تَـفِـرُّ لِـحُـسنِكِ iiالـجذّابِ؟
تـتـناثرُ
الأقـمـارُ بـينَ حُـطامِها
عـنـدَ
انـعكاسِ ضِـيائِكِ الـزِّريابي
إنّـي جـعلتُ
الـعُمرَ لـيلةَ iiعـاشقٍ
أغـزو سـماءَكِ بـاحتراقِ iiشِـهابي
لا تَـسـأليني: أيــنَ آخـرُ iiحُـبِّنا؟
مـا الـضوءُ يَـبلغُ مـنتَهى iiإعجابي
***
ويَـرُوعُ قـلبي
أنْ تـلاشتٍ مِن iiيَدِي
هـلْ كُـنتُ مجنونا حَضنْتُ iiسَرابي؟!
فـإذا بـها ذابـتْ بـصدري iiنَـبضةً
تَـسرِي
إلـى الـشِريانِ والأعـصابِ
يـا كـيفَ نَـعشقُ حـينَ نُعلنُ iiكُرهَنا
يــا
كـيفَ تَـنزِعُ رِيـحُها أبـوابي
لا لـيـسَ حُـبًّا.. ذاكَ شـيءٌ iiبـينَنا
يَـخـفَى
عــنِ الـشعراءِ iiوالـكُتّابِ
لا تَـسألوني
كـيفَ أحـضُنُ iiعِطرَها
أو
كـيـفَ راقـصَ طَـيفُها iiأثـوابي
أو كـيـفَ حـولي حـلّقتْ iiأشـياؤها
والـحُـورُ
تَـشدو عـازفاتِ iiرَبـابِ
أو كـيفَ أنـظرُ فـي الجِدارِ شُرودَها
فـأُقـبّـلُ
الأحـجـارَ بـاسـتعذابِ!
أو كـيفَ فـي سُـهدي أُتـمتمُ بِاسْمِها
عَـذْبًا
فـأَسْكَرُ عـنْ لـهيبِ iiعَـذابي
أو كـيـفَ أَرسُـمُها جَـناحَ iiفَـراشةٍ
وشِـفـاهَ نَـبْقٍ واخـضرارَ iiالـغابِ
ورحـيـقَ فَـجرٍ وابـتسامةَ iiزهـرةٍ
وتَـعـانـقَ
الأشـجـارِ والـلَّـبلابِ
أو كـيفَ فـي عُـنفٍ أُمـزّقُ شِعرَها
لــو
قــدْ أغـارُ لأتـفهِ الأسـبابِ
أو حـينَ
أَكـرَهُها وأَلـعنُ iiهَـجرَها
أو
حـيـنَ أهـجو شَـعْرَها iiبِـغُرابِ
وأَسُـبُّ خـدّيها بِـنزفٍ مِـن iiدَمِـي
وأُغـيـمُ نـاعسَ بـدرِها iiبِـسَحابي
فـتَـظلُّ
تَـرميني بِـحُمقِ iiتَـوَهُّمي
وتُـعـيِّرَنِّي
كـيفَ طـاشَ iiصـوابي
وتـقـولُ تُـبـغِضُني، فـأُعلِنُ أنّـها
مِـلْـكي
وأنَّ زُهـورَهـا iiبِـتُـرابي
وأقـولُ إنّـي
سـوفَ أَكـسِرُ iiكِبْرَها
وأَجُـرُّهـا جَـبْـرًا إلـى مِـحرابي
ولَـسَوفَ
تَـشدو لـي بـألفِ iiقصيدةٍ
تَـرجـو
تَـذُوقُ هَـوَايَ iiبـاستعتابي
ولَـسَـوفُ أَربِـطُ قـلبَها iiبِـسلاسلي
وجـدائـلِ
الأزهـارِ فـي iiسِـردابي
حـتّى تَـبوحَ
بِـكلِّ مـا ضَـنَّتْ iiبهِ
وتُـقِـرَّ
حـبّـي لـحظةَ iiاسـتجوابي
تَـروِي
الـجَوَى بـالدمعِ ثـمَّ iiتُذيقُني
شَـهدَ الـخُضوعِ بِـثغرِها iiالـكذّابِ!
ولسوفَ... أُقسمُ سوفَ... وَهْيَ تَغيظُني
وتُـهـدِّدَنْ قـلـبي بِـكـلِّ iiعِـقابِ
أعـلـنْتِ سـاعةَ صـفرِنا iiفـتَخيّري
أرضَ الـتـحدّي والـتـقاءَ حِـرابِ
نَـعـدو إلـى الـتِّلقاءِ غَـضبةَ ثـائرٍ
وتَـلَـهُّفَ
الأعــداءِ لا iiالأحـبـابِ
فـيَضُمُّ شَـطُّ الـبحرِ هـادرَ مَـوجِها
ويَـذوبُ حِـصنُ الرملِ في iiتَرحابِ!
***
لا تـسـألوني.. ذاكَ
شــيءٌ iiبـينَنا
يَـعـلو
عـلـى الأسـماءِ iiوالألـقابِ
هـيَ حـسْبُ
تـلكَ، وذا بـعينيها iiأنا
سِــرٌّ
عَـصِيُّ الـشرحِ iiوالإسـهابِ
أنـاْ حـسبُ أهـواها بِـكلِّ iiعـيوبِها
أنـاْ قـدْ فُـتِنتُ بِـسِحرِها iiالـخلاّبِ
محمد
حمدي غانم
29/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.