خير الصحاب
(معلقة مهندسي المدينة الجامعية
لجامعة القاهرة دفعة 2000)
لا تسألوني..
إنهم أصحابي = شَهِدَ الزمانُ بأنهم أحبابي
مهما
تُفرّقْنا الأماكنُ ها هُمُو = عادوا لقلبي بعدَ طولِ غيابِ
عشرينَ عامًا
ما تَبدَّلَ طبعُهم = ضحكاتُ لهوٍ من زمانِ تَصابي
ومهندسونَ،
لنا مُفاخرةٌ بهم = وكفاحُهم كم نالَ من إعجابِ
1. لو غابَ (ياسرُ) ما نَسِينا ذِكرَهُ = قد طابَ حيًّا أو ببطنِ تُرابِ
2. ما زالَ (عبدُ العالِ) أفضلَ صاحبٍ = هذا شعوري دعكَ من أسبابي
3. في المسألاتِ المُعضلاتِ ملاذُنا = نعمَ المهندسُ، زينةُ الألبابِ
4. و(علي) له بينَ الجميعِ مآثرٌ = لو تَرتجيه يَجيءُ حتى البابِ
5. هذا (النويشي) باحثًا ومهندسًا = ومضيفًَا "الدكتورَ" للألقابِ
6. و(السندروسي) والبساطةُ طبعُهُ = يُضحى صديقَ الصَّحْبِ والأغرابِ
7.
ذا (وائلٌ عبدُ العزيزِ) أُعِزُّهُ
= مَرِحٌ بَشوشُ الوجهِ بالتَّرحَابِ
8.
و(شريفُ نعمانٍ) يُعِيرُ متاعَهُ =
ويُسجّلُ الأسماءَ فوقَ البابِ
9.
و(محمدٌ) من آلِ (يوسفَ) مِن قِنا =
فَخرُ الصعيدِ وأنجبُ الأنجابِ
10.
مَن ذا على (نادي) يُنادي؟.. نَومُهُ
= مُتشابِكُ الأحلامِ كاللَّبلابِ
11.
ما زالَ (أشرفُ صالحٍ) مُتوجِّهًا =
لـ (أميرِ بيومي) ببعضِ عتابِ
12.
ذا (تامرٌ) دوما لودٍّ (حافظًا) =
مَلَكَ القلوبَ بِضِحْكِهِ الخلاّبِ
13.
يا (أشرفُ المحروسَ) أُمَّ صلاتَنا
= رتِّلْ فصوتُكَ بالغُ الإطرابِ
14.
و(محمدٌ حمدي) يسيرُ مُغنّيًا = للوهمِ
كالشعراءِ والكتّابِ!
15.
ومن الـ(سلامةِ) أن تُصاقَ (ماهرًا)
= فهو الزعيمُ بعنفوانِ شبابِ
16.
لكنَّ (معتزًّا) ينافسُ (ماهرًا) =
ليثينِ كانا في صراعِ الغَابِ
17.
لكنَّ (معتزًّا) كذلكَ حالمٌ =
يُهدي دباديبًا بغيرِ حسابِ!
18.
(عبدُ الرحيمِ) هو الطويلُ بِهَيبةٍ
= في العلمِ مجتهدٌ صديقُ كتابِ
19.
متشاكسانِ (رضا) و(سيّدُ رفعتٍ) =
قَدَرُ العُدولِ تَنَافرُ الأقطابِ
20.
و(رضا) إمامُ الذاكرينَ، له الرضا =
بوركتَ (سيّدَ رفعةٍ) كسَحابِ
21.
و(محمدُ المصري) زميلُ تَفوّقٍ =
كانَ الحكيمَ وأهدأَ الطلاّبِ
22.
تَحلو مذاكرةٌ على طَبليّةٍ = يأتي
بها (شعبانُ) لاستيعابِ
23.
(رمضانُ) يحيا بابتسامةٍ واثقٍ = تُغنيه
في صمتٍ عن الإسهابِ
24.
ضَحِكي (إمامٌ) حينَ يَضحكُ (عاطفٌ)
= حتّى ولو متعمّدٌ إغضابي
25.
وسَمِيُّه من آلِ (عيسى) طيّبٌ =
ابنُ الصَّعيدِ بلهجةٍ وإهابِ
26.
أنسَى فلا أنسَى (سعيدًا يُوسفًا) =
مُتذوّقًا للشِّعرِ باستعذابِ
27.
يُهديكَ (شبراوي) المَوَدَّةَ
بَسمةً = يا (سيدَ) الأخلاقِ والأنسابِ
28.
ذا (تامرُ النجارِ) من دمياطَ في =
كرمٍ يفوقُ مكارمَ الأَعرابِ
29.
وهناكَ مِن آلِ الـ(عمارةِ)
(مُحسنٌ) = قلبٌ نَدِيُّ الزهرِ والأعشابِ
30.
مَن ذا يُـ(عادلُ) في البراءةِ
(أحمدًا) = بطهارةِ الأخلاقِ والجِلبابِ
31.
و(أميرُ رمزي) ما أقولُ لشاعرٍ = إن
قالَ نالَ مجامعَ الإعجابِ
32.
(علاّمُ) (أشرفُ) مَن تَرومُ صداقةً
= فهو الصديقُ لمحنةٍ وصِعابِ
33.
و(شريفُ محروسٍ) بدا كممثلٍ = فتنَ
الحِسانَ بمظهرٍ جذّابِ
34.
ها (أحمدُ الحَرَجاوِيَ) المُوصِي
لنا = عندَ اتحادِ عشائرِ الطلاّبِ
35.
و(أبو المعاطي) ذاكَ أطيبُ (أحمدٍ)
= ضخمٌ جَهورُ الصوتِ مثلُ هِضابِ
36.
ويَزينُ (زَينًا) في الرزانةِ
(حِلمُهُ) = وجهٌ مُريحُ القلبِ والأعصابِ
37.
و(جمالُ) دفعتِنا ـ وربّي ـ (عَبدُهُ)
= مَن في أناقتِه؟، ضَحكوكُ النابِ
38.
ويرى كمالُ سلامةٍ أحلامَه = تحيا
بروحِ العازمِ الوثّابِ
39.
(بكرُ السفينةِ) كانَ أرجلَ صاحبٍ =
بأصالةِ البدويِّ والأحسابِ
40.
قولوا (لإبراهيمَ) لا لم أنسَهُ =
(تَحطيرُ) أطيبُ من رَأتْ أهدابي
41.
(عبدُ الغفورِ) هو الوقورُ،
يَمِيزُهُ = صوتٌ عميقٌ جاءَ مِن سردابِ
42.
ها (أحمدٌ نوحٌ) نحيفٌ أسمرٌ = شابٌّ
خفيفُ الدمِّ خيرُ شبابِ
43.
(شلّوبةً) ندعو أخانا (سامحا) = هي
قريةٌ، والأرضُ كالأصلابِ
44.
و(أبو السعودِ) فلا يَغُرَّكَ
حِلمُهُ = عندَ الشِّجارِ مُكَشِّرُ الأنيابِ
45.
ويَجيءُ (عاصمٌ) المدينةَ زائرًا = فَمَضَى
علينا مثلَ مَرِّ سَحابِ
46.
(عبدُ العزيزِ) على جِدالي مُقبِلٌ
= يا (أحمدًا) دعني أطرتَ صوابي
47.
يا (هاديًا) للحقِّ (عبدكَ) (أحمدا)
= جَنِّبْهُ سَفْسَطةً وعودَ ثقابِ
48.
خُلُقًا وخَلْقا ذا (الحريري) بينَنا
= فاشكرْ عطاءَ المُنعمِ الوهّابِ
49.
و(وليدُ موسى) والعريشُ طِباعُهُ = رجلٌ
جميلُ الشَّعرِ قبلَ ذِهابِ
50.
جادٌّ وَدُودٌ في نَشاطٍ، (رأفتٌ) =
وكذاكَ يُتقنُ حِرفةَ الأخشابِ
51.
متبسِّمٌ كيقينِ (يُوسفَ) بالتُّقى
= سِمَةُ (العفيفِ) براءةُ الأثوابِ
52.
واذكر (إيادًا)، ذا الفتى (العِنتابي)
= شهمًا سليلَ البدوِ والأعرابِ
53.
و(محمدًا طَهَ)، وكانَ مهندسًا = صارَ
الطبيبَ مُخدِّرَ الأعصابِ
54.
و(محمدَ النحّاسِ) يَنشرُ بهجةً =
أرسلْ سلامي للفتى الصَّخَّابِ
55.
و(لطارقِ الروّاشِ) في تهريجِه = وغرامِه
باللّحمِ والأعنابِ
56.
أبلِغْ (زُعيرًا)، (عاصمًا)،
و(المرغني) = بمودّتي ومَعزّةِ الأصحابِ
57. و(هشامُ)
و(الفاروقُ) غَيْبٌ حاضرٌ = فالذكرياتُ مواطنُ الأحبابِ
وتحيةً مني
لباقي جمعنِا = لا يَستوي والنجمُ مَرُّ شِهابِ
كنا هنالِكَ لا
نُحسُّ بِغُربةٍ = نحيا معًا بمدينةِ الطُّلابِ
ما زالتِ
الجدرانُ تَذكرُ أننا = كنا معا في الجَدِّ والألعابِ
والقلبُ صَفْوٌ والشبابُ
طَلاقةٌ = تَمضي قواربُ عمرِنا المنسابِ
فنُعينُ إخوتَنا
ونُكرِمُ بعضَنا = بالشايِ والنَّعناعِ والعِنّابِ
لا شخصَ يَبخلُ
عن أخيه بعلمِهِ = دومًا سيَظفرُ سائلٌ بِجَوابِ
أحلى سنينِ
العمرِ تَشهدُ أنهم = خيرُ الصحابِ وذاكَ فصلُ خطابي
يا ليتَ تجمعُنا
بِمكّةَ صحبةٌ = وَلَدَى الحبيبِ نَلوذُ بالأعتابِ
طابوا وطابتْ في
الوَرَى أبناؤهم = باقينَ في شِعري على الأحقابِ
محمد حمدي غانم
24/9 - 18/10/2017