المتابعون للمدونة

الاثنين، 8 أبريل 2013

لتعارفوا


لتعارفوا

 

يقول سبحانه وتعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)

مرحبا بزوار مصر من جميع بلدان وأديان وطوائف العالم، ما داموا سيلتزمون بقوانيننا وعاداتنا وتقاليدنا.. ثم إنها فرصة ذهبية لتعريفهم بالإسلام وبمذهب أهل السنة والجماعة.. لماذا تتعب نفسك وتذهب إليهم لنشر الإسلام، ما داموا يأتون إليك هم بأنفسهم وعلى نفقتهم؟!

أما البعض الذي يدعو لمقاطعة إيران بدعوى أنها تساعد في قتل المسلمين في العراق وسوريا، فأقول له:

طبقا لمنطقك، يجب على مصر أيضا مقاطعة كل من:

-  أمريكا وحلفائها (يشمل هذا أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية) بسبب قتلهم للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرهما.

-      روسيا بسبب قتلها للمسلمين في الشيشان.

-      الصين بسبب قتلها للمسلمين في تركستان الشرقية المحتلة.

-      الهند بسبب قتلها للمسلمين في كشمير.

-  باكستان والخليج العربي بسبب معاونتهما لأمريكا في قتل المسلمين في أفغانستان والعراق.

السؤال هو: من الذي سيأتينا سائحا إن قاطعنا كل هؤلاء؟.. ومن أين نستورد السلاح والغذاء والدواء والطائرت والسفن والسيارات والتقنية الحديثة بعد استبعاد كل هؤلاء؟ (بل كيف سنخاطب بعضنا على الإنترنت أصلا ونكتب ونقرأ كل هذا الكلام في ظل وجود معظم البنية التحتية لشبكة الإنترنت في أمريكا؟)

وفيم تختلف إيران عن كل هؤلاء، سوى أنها دولة تمثل نموذج الدولة ذات السيادة التي تسيطر على أرضها ومواردها وتقف في وجه الاستعمار وتتحمل كل تبعات هذا، وتتقدم رغم الحصار الاقتصادي علميا وتقنيا وعسكريا، وهو النموذج الذي يريد الإسلاميون جميعا تطبيقه في بلادنا؟

إن شئتم رأيي: إيران أفضل من كل هؤلاء، وأقرب إلينا من كل هؤلاء، فإن كانوا مسلمين شيعة، فهم أفضل من المسيحي الغربي والوثني الهندي والصيني والملحد الروسي!

 

 

ملحوظة:

كثير من الأمم توجه لنا قنوات بالعربية كأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وكوريا وإيران وتركيا.... إلخ.. بينما نحن ما زلنا نخاطب أنفسنا!!.. يجب أن تتعاون الدول العربية والإسلامية لإطلاق قنوات بكل لغة من لغات العالم لنشر الإسلام وتعريف العالم به، لأننا سنحاسب عن مليارات البشر الذين تركناهم على ضلالهم دون أن نحاول أن نوصل إليهم ما نعرفه من الحق، بل والأدهى أنهم هم من يحاولون إيصال ضلالهم إلينا!!.. اللهم إني أعوذ بك من عجز الثقة وجَلَد الفاجر!

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر