لن نلتقي
إذا
ما التقينا ـ ولنْ نلتقي! ... فلا تسْأليني أماني هَوَاكْ
لأنّي تَحطَّمَ فيَّ طُموحي، وأَرْدَيْتُ طيْرًا علا في سَماكْ
لماذا نُحبُّ ونحنُ خُطوبٌ تعاني خُطوبًا لِوَقْتِ الهَلاكْ؟
لماذا تُناجي الفُؤادَ الأماني، وثوبُ المَنايا وَئيدًا يُحاكْ؟
أَكُلُّ جميلٍ حُطامٌ تَخَفَّى؟.. أَكُلُّ سرابٍ طموحُ امتلاكْ؟
ألا يذْبُلُ الورْدُ في راحتيْنا؟.. ألا تَمْـتَلي بالأسَى مُقْلتاكْ؟
فلا تعْجبي مِن طقوسِ التَّرّدِّي، فهذا الذي تَدْفنينَ فَتَاكْ!
تُحبّينَ شكْلي الذي لنْ يَدومَ؟!!.. تُحبّينَ صمْتَ التّمنّي الطويلْ؟!!
تُحبّينَ عينيَّ، حينَ أقولُ لعينيكِ شِعْرًا نديًّا جميلْ؟!!
تُحبّينَ رُوحي التي تحتويكِ، وتُبْحرُ في سِحْرِ رَوْحِ الأصيلْ؟!!
تُحبّينَ ماذا، وهذا رِدائي يُلمْلِمُ أَشْلاءَ حُلْمٍ قَتيلْ؟!!
أفيقي!.. وهيّا احتويني سريعًا بعينيكِ، قبلَ ابْتداءِ الرّحيلْ
سأذْكرُ هذا الذي كانَ عُشًّا لِطَيْرينِ هاما بِحُبَّ السّماءْ
إذا هلَّ طيفُكِ في أُمْسياتي ولمْلمْتُ نفسي ببردِ الشّتاءْ
سأذْكرُ هذا الذي كانَ حبًّا بريئًا جريئًا قويَّ الرّجاءْ
إذا سالَ دمْعي وهاجَ ارتعاشي، حزينًا على حَشْرَجاتِ المَساءْ
وسوفَ أقولُ لنفسي التقينا!.. وحقَّ الإلهِ الْتقيْنا وكنّا
نَعِـمْنا بِكِلْماتِ حُبٍّ تُغنّي، ضَحِكْنا مِن القلْبِ حتّى ثَمِلْنا
وقُلْنا: "سَنبْني قُصورًا"، وقُلْنا "تَدُومُ الأماني" وقُلْنا وقُلْنا!
وسوفَ أقولُ التَّذَكُّرُ غَوْصٌ يَصيدُ لآلِي التَّصَبُّرِ مِنّا
تَأكّدْتِ أنّي سأُخْلصُ دوْمًا؟.. دَعيني أُعاني جُنوني إذنْ!
وقومي انْفُضي عنكِ عَفْرَ الأماني، وواري رُفاتي بهذا الكَفَنْ
وهيّا احْملي ذكْرياتي بعيدًا، وخِيري لنفْسكِ أَنْأَى وَطَنْ
إذا ما افْترقْنا بحبٍّ نَضيرٍ سنضْمنُ لا يَعْتَرِيهِ العَفَنْ!
سيبْقى، ويبْقى، ونَفْنَى، ونحْيا لِنذْكرَه في ثنايا الزَّمَنْ
وداعًا، لأنّا إذا ما التقينا سيدْفعُ نبْضُ هوانا الثَّمَنْ
إذا ما التقينا ـ ولنْ نلتقي! ... فلا، لا تعودي لهذا الوَثَنْ!
لأنّي تَحطَّمَ فيَّ طُموحي، وأَرْدَيْتُ طيْرًا علا في سَماكْ
لماذا نُحبُّ ونحنُ خُطوبٌ تعاني خُطوبًا لِوَقْتِ الهَلاكْ؟
لماذا تُناجي الفُؤادَ الأماني، وثوبُ المَنايا وَئيدًا يُحاكْ؟
أَكُلُّ جميلٍ حُطامٌ تَخَفَّى؟.. أَكُلُّ سرابٍ طموحُ امتلاكْ؟
ألا يذْبُلُ الورْدُ في راحتيْنا؟.. ألا تَمْـتَلي بالأسَى مُقْلتاكْ؟
فلا تعْجبي مِن طقوسِ التَّرّدِّي، فهذا الذي تَدْفنينَ فَتَاكْ!
تُحبّينَ شكْلي الذي لنْ يَدومَ؟!!.. تُحبّينَ صمْتَ التّمنّي الطويلْ؟!!
تُحبّينَ عينيَّ، حينَ أقولُ لعينيكِ شِعْرًا نديًّا جميلْ؟!!
تُحبّينَ رُوحي التي تحتويكِ، وتُبْحرُ في سِحْرِ رَوْحِ الأصيلْ؟!!
تُحبّينَ ماذا، وهذا رِدائي يُلمْلِمُ أَشْلاءَ حُلْمٍ قَتيلْ؟!!
أفيقي!.. وهيّا احتويني سريعًا بعينيكِ، قبلَ ابْتداءِ الرّحيلْ
سأذْكرُ هذا الذي كانَ عُشًّا لِطَيْرينِ هاما بِحُبَّ السّماءْ
إذا هلَّ طيفُكِ في أُمْسياتي ولمْلمْتُ نفسي ببردِ الشّتاءْ
سأذْكرُ هذا الذي كانَ حبًّا بريئًا جريئًا قويَّ الرّجاءْ
إذا سالَ دمْعي وهاجَ ارتعاشي، حزينًا على حَشْرَجاتِ المَساءْ
وسوفَ أقولُ لنفسي التقينا!.. وحقَّ الإلهِ الْتقيْنا وكنّا
نَعِـمْنا بِكِلْماتِ حُبٍّ تُغنّي، ضَحِكْنا مِن القلْبِ حتّى ثَمِلْنا
وقُلْنا: "سَنبْني قُصورًا"، وقُلْنا "تَدُومُ الأماني" وقُلْنا وقُلْنا!
وسوفَ أقولُ التَّذَكُّرُ غَوْصٌ يَصيدُ لآلِي التَّصَبُّرِ مِنّا
تَأكّدْتِ أنّي سأُخْلصُ دوْمًا؟.. دَعيني أُعاني جُنوني إذنْ!
وقومي انْفُضي عنكِ عَفْرَ الأماني، وواري رُفاتي بهذا الكَفَنْ
وهيّا احْملي ذكْرياتي بعيدًا، وخِيري لنفْسكِ أَنْأَى وَطَنْ
إذا ما افْترقْنا بحبٍّ نَضيرٍ سنضْمنُ لا يَعْتَرِيهِ العَفَنْ!
سيبْقى، ويبْقى، ونَفْنَى، ونحْيا لِنذْكرَه في ثنايا الزَّمَنْ
وداعًا، لأنّا إذا ما التقينا سيدْفعُ نبْضُ هوانا الثَّمَنْ
إذا ما التقينا ـ ولنْ نلتقي! ... فلا، لا تعودي لهذا الوَثَنْ!
محمد
حمدي غانم ـ 1998
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.