المتابعون للمدونة

الأحد، 26 يوليو 2015

أتاك العطر فاجترئي


أتاكِ العطرُ فاجترئي 

وما يُؤذيكِ منْ صَفْحي إذا قدّمتِ أعذارَكْ؟
وما يُبقيكِ مِن كِبرٍ لتتّخذي غَدِي دارَكْ
وهل غادرتُ من جَهرٍ وقدْ آنستُ أشعارَكْ؟
بأمجادٍ بلا تَعَبٍ تُخلِّدُ عنكِ أَذكارَكْ
وجئتُ إليكِ مرّاتٍ أَسوقُ العشقَ أزهارَكْ
أبوحُ بمنتهى شوقي وأنتِ كظمتِ أسرارَكْ
أتاكِ الحبُّ ظمآنا ولا ما ذاقَ أنهارَكْ
وهذا الصدُّ يَجرحُني كأنَّ بمحنتي ثارَكْ!
فهل يُنشيكِ أن تَهوَى فراشاتُ الجَوَى نارَكْ؟
كفَاكِ الآنَ وانتبهي فقدْ آيستُ إنكارَكْ
وكم مَـنَّيْـتِـني وصْلا وكانَ الهجرُ إصرارَكْ
فأيَّ حقيقةٍ كُبرَى أردتِ الآنَ إخبارَكْ؟
وآياتُ الهَوَى عمرُ الذي مِن يَنْعِهِ اختارَكْ
فما مِن مرةٍ أُخرى فغَيثي كانَ مِدرارَكْ
فلا تتعجّبي أنّي نَوَيتُ الآنَ إجبارَكْ
على أن تُعلني عشقي وتَسـقي القلبَ أَسمارَكْ
خضوعُ الحبُّ لذّتُه فذُوقي الآنَ إثمارَكْ
وما بالكونِ من رجلٍ يَرَى بأنوثةٍ عارَك!
ولينُ الغُصْـنِ قُـوّتُه، تُناجي الريحُ أوتارَكْ
أتاكِ العطرُ فاجترئي، يَوَدُّ الوَردُ إبكارَكْ
وفي بُستانِهِ سحْـرٌ إذا لامسْـتِهِ صارَكْ
ليبدأَ عُمرُكِ المَنسِيُّ رحلتَهُ إنْ ادّارَكْ
طيورُ فتاكِ صادحةٌ ألا فتخيَّري جارَكْ
حريرُ الحبِّ لمستُهُ ودِفْءُ الهمسِ إنْ زارَكْ
وحِضنُ الشوقِ بَطْشتُه.. أنا حاولتُ إخطارَك!
يُعيدُكِ طفلةً تَلهو ضفائرُها وقدْ شارَكْ!
قليلُ الفرْحِ يُكثِرُهُ إذا ما ربُّنا بارَكْ
فإمّا كنتِ حائرةً، لِيَغْشَ النورُ أفكارَكْ:
أحبُّكِ، بلْ أحبُّكِ، بلْ جعلتُ الحبَّ إعصارَكْ
فلُوذي منه في صدري.. أنا حاولتُ إنذارَك!
وما من مَهربٍ، إنّي أَمرتُ الشوقَ إحضارَكْ
على المذكورِ أعلاهُ أَلاَ ذَيَّـلْتِ إقرارَكْ؟


أحبُّـكَ (ـ ـ ـ ـٌ) إسْمي

ملَكْـتَ القلـبَ واختـارَكْ

 

محمد حمدي غانم

25/7/2015

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر