المتابعون للمدونة

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

وما زالت ريمة تدمن نفس عاداتها القديمة

وما زالت ريمة تدمن نفس عاداتها القديمة العقيمة

بمجرد أن قامت ثورة تونس، شرعت في كتابة سلسلة مقالات أحذر فيها من أن الظروف مهيأة في كل المنطقة العربية لانتشار الثورات فيها كالنار في الهشيم، وكتبت أربعة مقالات مسلسلة أسميتها "تونس: دروس وعبر" أتناول فيها دور العلمانيين والتعليم والإعلام والنظرة الغربية للمرأة والقمع الأمني، في تدمير مجتمعاتنا، آملا أن يتعظ الحكام العرب ويغيروا أنفسهم قبل أن يتغيروا.. ولكن الآذان في مالطة كان أجدى طبعا!
واليوم رحت أراجع هذه المقالات، لأرى هل صدقت توقعاتي أم لا.. ولم أجد أي شيء في هذه المقالات يخالف الواقع حتى الآن، وهذا في حد ذاته مخيف، لأنه حتى بعد نجاح الثورات، ما زال الكثيرون لم يفهموا لماذا قامت أصلا، وما زالوا يتمسكون بنفس نمط الحياة والفكر العلماني المريض الذي دمر بلادنا وضيع فرصنا في الحياة!
واليوم أرشح لكم هذا المقال، الذي كتبته ليلة جمعة الغضب لأحذر من الثقافة الاستهلاكية والإعلام الدعائي الفاسد الذي يروج للشره وشهوة الامتلاك.. وقد نشرته قبل لحظات من قطع الاتصالات، ولم أكن أعلم أن يوم الجمعة سيشهد انهيار نظام مبارك نهائيا!
وكما ذكرت لكم المؤسف للأمر، أننا بعد كل هذه الشهور من نجاح ثورتي مصر وتونس، لم نشهد أي تغيير ولو صغير في توجه الإعلام (الحكومي والخاص على حد السواء)، ولم تلح أي بادرة في وعي المثقفين لإدراك حجم الجريمة التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها في حق هذا الشعب!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر