المتابعون للمدونة

الأحد، 25 أكتوبر 2020

وهم المادة وخداع الحواس

في هذا الفديو أعطيكم لمحة بسيطة عن نظرية الأوتار الفائقة Hyper Strings التي تسقط الحاجز بين المادة والطاقة:

لو أن كل جسيم مادي يتكون من جسيم مادي آخر أصغر منه، وهكذا الى ما لا نهاية، فسنصل في النهاية الى جسيم كتلته صفر، اي العدم!.. ونظرا لان المادة عكس العدم، فهذا الفرض مستحيل، ولا بد ان نتجه بأذهاننا إلى فرض اخر، هو ان المادة تتكون في جوهرها من الطاقة، وهذا ما تقوله نظرية الاوتار الفائقة التي تقول ان الالكترون يتكون من جسيمات اصغر هي الكواركات لكن الكواركات تتكون من أوتار فائقة من الطاقة تتذبذب في أبعاد متعددة فتغير خصائص الفراغ من حولها، الى ما نترجمه نحن بأجهزتنا وحواسنا على أنه المادة!

والآن فلنسأل أنفسنا:

هل يوجد صوت في الكون بدون أذن؟

هل يوجد لون في الكون بدون عين؟

هل يوجد دفء في الكون بدون إحساس؟

هل يوجد حلو في الكون بدون تذوق؟

هل يوجد عطر في الكون بدون شم؟

في الحقيقة بدون المخلوقات الحية، كان الكون كله سيظل مجرد موجات كهرومغناطيسية لا يستقبلها أحد، تماما كبث تلفزيوني فيه أخبار ومسلسلات وأفلام وإعلانات وأغانٍ في دولة ليس فيها أجهزة تلفزيون!

هذا معناه أننا نحن من ترجمنا السماء والبحر والجبال والرمال والصحاري وميزناها بين بحور الموجات الكهريطيسية وأعطيناها الأسماء كما علمها لنا الله سبحانه (وعلم آدم الأسماء كلها).

إننا جمال الكون، والشهود على عظمة الخالق، وهذا معنى علمي ديني عميق لأحد أسباب خلقنا ووجودنا، لم يكن الأقدمون يستطيعون إدراكه.لعلك أيها الملحد الدارويني الآن تعلم لماذا تمتلك المخلوقات عيونا وآذانا وألسنة وأنوفا وأعصابا: لكي تستقبل الكون.. لكي تترجم جماله وتعبر عنه وتضيف إليه.. فهل في نظرك صنعت الطفرة العشوائية أو الصدفة هذا؟.. أم أن هناك مصمما مبدعا أبدع الكون، وصمم من يستقبله، كما أن هناك من كتب المواد الإعلامية وأذاعها، واخترع أجهزة التلفاز التي تستقبلها؟ (ولله المثل الأعلى)؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر