قسوة
يا ويلَها من دابةٍ مِسكينةٍ، قدْ حمّلُوها الكمَّ مِن أوزارِهمْ
ناءتْ بِحِملٍ ليسَ قدرَ عروقِها، تمشي به جَنْبًا لبطشِ عقابِهمْ
مَهزولةُ الأعضاءِ وَهْنٌ خَطْوُها، والظهرُ مُلتهبٌ ببطشِ سياطِهمْ
بالدمعِ تلمعُ عينُها في ذِلّةٍ، أنَّى التحرّرُ من حِصارِ عِقالِهمْ
أفكانَ ذَنبا قدْ جَنتْه بِحُمقِها، أن ساعدتْهم في احتمالِ عنائهمْ؟
وهل الرحيمُ بِخَلْقِه، قد سامَها حتّى تذوقَ القهرَ في ويلاتِهمْ؟
حتّى تُسخَّرَ عندَ كلِّ مَشقّةٍ، ولها هُزالُ الجوعِ فوقَ عذابِهمْ؟
أَلِـأنّها عجماءُ تَعجزُ تَشتكي، لا يسمعونَ أنينَها من ظُلمهمْ؟
أم يَمرحونَ بذاكَ في ساديّةٍ، والشرُّ بادٍ من هَوانِ نفوسِهمْ؟
واللهُ يُدخلُ نارَه في هِرّةٍ، أوليسَ مُطلعًا على أفعالِهم؟
مَن ليسَ يَرحمُ ليسَ يُرحمُ، إنما مِنْ فعلِهم سيكونُ نفسُ جزائهمْ
أفليتَ رِفقًا، للدوابِّ كما الوَرَى ذاتٌ تُحِسُّ الحزنَ في أعماقِهمْ
ناءتْ بِحِملٍ ليسَ قدرَ عروقِها، تمشي به جَنْبًا لبطشِ عقابِهمْ
مَهزولةُ الأعضاءِ وَهْنٌ خَطْوُها، والظهرُ مُلتهبٌ ببطشِ سياطِهمْ
بالدمعِ تلمعُ عينُها في ذِلّةٍ، أنَّى التحرّرُ من حِصارِ عِقالِهمْ
أفكانَ ذَنبا قدْ جَنتْه بِحُمقِها، أن ساعدتْهم في احتمالِ عنائهمْ؟
وهل الرحيمُ بِخَلْقِه، قد سامَها حتّى تذوقَ القهرَ في ويلاتِهمْ؟
حتّى تُسخَّرَ عندَ كلِّ مَشقّةٍ، ولها هُزالُ الجوعِ فوقَ عذابِهمْ؟
أَلِـأنّها عجماءُ تَعجزُ تَشتكي، لا يسمعونَ أنينَها من ظُلمهمْ؟
أم يَمرحونَ بذاكَ في ساديّةٍ، والشرُّ بادٍ من هَوانِ نفوسِهمْ؟
واللهُ يُدخلُ نارَه في هِرّةٍ، أوليسَ مُطلعًا على أفعالِهم؟
مَن ليسَ يَرحمُ ليسَ يُرحمُ، إنما مِنْ فعلِهم سيكونُ نفسُ جزائهمْ
أفليتَ رِفقًا، للدوابِّ كما الوَرَى ذاتٌ تُحِسُّ الحزنَ في أعماقِهمْ
محمد حمدي
1995
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.