المتابعون للمدونة

الخميس، 28 مارس 2013

من فنون التثبيت: رد د. أحمد 1:

هذا هو رد د. أحمد خالد توفيق على ردي على مقاله "من فنون التثبيت":

الغريب يا محمد أنني طول اليوم أتلقى شتائم عنيفة لأنني عميل الإخوان !....  أي أنني فجأة صرت خصم الجميع.   راجع مقالاتي وكيف طالبت مليون مرة بترك الرجل يحكم وقلت إنهم يريدون حرق مصر حتى يفشل مرسي .. تقريبًا لا أكتب إلا بهذا المعنى.. أنا الصوت الوحيد المختلف في جريدة التحرير، وأعتقد ان طردي مسألة وقت كما فعلوا مع أسامة غريب الذي حاول أن يكتب بحيادية ..

لكن برغم هذا ما زلت أحكم بهوى نفسي حسب رأيك !!

فالدعوة إلى إسقاط رئيس شرعي منتخب (وهذا هو المعنى الصحيح والصريح والوحيد للدعوة إلى انتخابات مبكرة) لا أعرف لماذا يعني هذا ذاك .. الدعوة لانتخابات متكررة ليست دعوة لإسقاط أحد .. بل لإعادة امتحانه .

طلب الانتخابات المبكرة هو العودة للصندوق ..  ما دام كل هذا الغضب ضد مرسي فلنسأل الشعب من جديد .. إن انتخبه فلتخرسوا وإن لم ينتخبه فلتأتوا بمرشحكم . هذا ليس اختراعًا أو كشفا أو بدعة بل هو أسلوب العالم كله .  هم يريدون أن يرحل مرسي كما رحل مبارك وأنا أرى أن هذا سيحرق مصر كلها، ولابد من أخذ رأي الشعب مرة أخرى، فإن لم تكن انتخابات مبكرة فليكن استفتاء للاستمرار ام نزع الثقة ..

أولاً أنا أرى أن مرسي فشل تمامًا وترك البلد يتفتت منه كأنه رئيس زائير، ومن الواضح فعلاً أن مصر كبيرة على الاخوان  .. هذه حقيقة لا تنكرها لمجرد ميولك للجانب الإسلامي، ويعلم الله أنني تمنيت العكس وانتظرت طويلاً.  ثانيًا أرى أن البلد لن يهدأ أبدًا . ومن المستحيل أن نمضي أربع سنوات بهذا الشكل .

فكر جيدا وكن عادلاً يا محمد .. لا تدع فكرة أنني ناصري تحكم تفكيرك.  لقد حاولت ان أكون محايدًا فعلاً وأعترف بمزايا أعدائي وعيوب حلفائي، وحاليًا أنا من خصوم حمدين صباحي الناصري مثلي ..  من الصعب أن يتلقى المرء الهجوم من الطرفين معًا .. !!

أوافقك طبعًا على جزئية "الديمقراطية في دول العالم الثالث تؤدي إلى حروب أهلية، لأن الفريق المهزوم لا يرضى بالنتيجة أبدا". لكن الصندوق هو الحل الوحيد الذي أعرفه حاليًا ...

 

وكان تعقيبي عليه:

كان الله في عونك.. د. مرسي يستدل دائما بالمقولة: من تعرض للعمل العام، فعليه أن يسبّل عِرضه! J

سؤال باختصار: أوليس استفتاء الدستور كان تأكيدا لشرعية مرسي وارتفاع شعبيته، خاصة أن كل خصومه بدافع العناد وحده ذهبوا ليقولوا لا؟

وأليست الانتخابات البرلمانية القادمة استفتاءً على شرعية حزبه؟.. فلماذا رفع خصومه مئات الدعاوى لتعطيلها، وهللوا حينما حكمت الإدارية بذلك؟

والسؤال الأهم: أبعد كل أزمة تقلل من شعبية الرئيس ـ وهذا يحدث في جميع دول العالم كما تبين استطلاعات الرأي، حيث تتذبذب الشعبية صعودا وهبوطا ـ سنلجأ لعمل استفتاء أو انتخابات مبكرة؟

اسمح لي يا د. أحمد: أنت تغالط نفسك.. شرعية مرسي لا تتزحزح، وشعبيته تتزايد.. والصندوق الذي تريد الاحتكام إليه قادم بالفعل بصور مختلفة.. لكن بدعة إعادة انتخابات الرئاسة هذه لم أسمع عنها في العالم بغير ثورة شعبية!

وفكرة الديمقراطية أصلا هي: أعط لهذا الفريق فرصته كاملة لمدة 4 سنوات، يهبب فيها ما يهببه، وسنحكم عليه في الانتخابات التالية.. أما ما تطرحه سيادتك، فهو كلام لم أسمع به من قبل: كلما استاء فريق من أداء حزب أو رئيس، ادعى أن الشعب يكرهه، وطالب بانتخابات مبكرة أو استفتاء لإثبات العكس!!.. وهذه طريقة مستحيلة لإدارة أي دولة!

ومرة أخرى: تكلفة هذا مليار جنيه فقط، كان سويرس على استعداد لدفعها من 14 مليار تهرب من دفعها للضرائب!

لا أنكر أنك أفضل محب لعبد الناصر قابلته حتى الآن، ولكني أجد صعوبة في تصنيفك كناصري اشتراكي قومي.. فلا تظلم نفسك بهذا التصنيف!

تحياتي

 

هناك 3 تعليقات:

  1. د. أحمد خالد عجينةٌ عجيبة؛ كلما كرهتُ فيه شيئاً وجدتُ منه أشياءً لا تتفق مع ما أكرهه فيه، و كلما أحببتُ فيه شيئاً فوجئتُ بضربةٍ علي الرأس تجعلني أكاد أُجن غيظاً !

    لكن بشكلٍ عام: هو يظلم نفسه جداً بوصف نفسه بالناصري، و لا أدري كيف يتفق هذا الوصف مع ميوله و أفكاره !، و أظن أنه يصف نفسه بهذا لمجرد حبه لـ"الحلم الناصري" الذي عاشه في صغره مع اعتراضه علي أصول تنفيذ ذلك الحلم.

    أتوقع في الأيام القادمة أن يظهر له سوء طباع "ابراهيم عيسي" و شلته من العالمانيين؛ فلن يتحملوا صوت العقل الذي يحاول د. أحمد إسماعهم إياه، و قد وصلوا بالفعل إلي نقطة اللا عودة في الخصومة العقائدية و العملية.

    ردحذف
  2. أجمل ما في د. أحمد هو أنه يتراجع عن أي فكرة يثبت له خطؤها.. وهذا أصلا سبب استمراري في الحوار معه طوال هذه السنوات، فهو حوار مثتمر على الجانبين.

    ردحذف
  3. رد سليم. الدستور كان استفتاءا على الشرعية بشكل ما. ثم أن ما يهدم منطق الدكتور كله هو أن الحاكم في هذه الأمور حسب النظام الديمقراطي هو الأغلبية وليس علو صوت المعارضة. والأغلبية تظهر من مليونيات الشريعة وليس في مئويات التحرير الأخيرة الليبرالية.
    مع اعتراضي أساسا على فكرة أن الحق يكون مع الأغلبية

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر