المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 18 يناير 2011

آبدة 15: سجن الانتظار العبثي

منذ أن طواكِ المكان، وحجبكِ غيب الزمان، وانزوى الحلم في جُبّ المستحيل، لم يعد للوقت عندي مغزى، إلا أن أُهلِكَ ثوانيَه البطيئة الثقيلة في أي شيء ليته يشغلني عن حزني، فلا يجدي!
يأكلني القلق، وتستعجل لهفتي الوقتَ أن يمضي، لأنام وأصحو، وأمزق يوما جديدا من تقويم العمر، بحثا عن صباحٍ باسمٍ ألقاكِ فيه من جديد أو يأتيني منكِ خبر.
كل الأيام متشابهة من دونكِ، ماسخة بلا طعم ولا غاية، مهدرة في انتظار ما لا يجيء.
فهل سأراكِ غدا؟
أو بعد غد؟
أو بعد بعد غد؟
أو ..... ؟
أو ..... ؟
محمد حمدي غانم، 2011


هناك تعليقان (2):

  1. هذا هو ما يحيينا الأمل حتى لو فى قرارة أنفسنا نعلم أنه لن يتحقق ولكنه جمال الأمل يجعلك تتشبث به كأنه سيتحقق

    ردحذف
  2. أحيانا يسمى هذا وهما لا أملا :)
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر