المتابعون للمدونة

الاثنين، 10 يناير 2011

بلا عتـــاب

بلا عتـــاب

أجـابتْ حـينَ لم تُرسِل كِتابا      ولا هَـمسًا أذاقـتْني iiخِـطابا
أجـابتْ أن أحـلامي 
iiهَـباءٌ     وَسَـدَّتْ في طريقِ القلبِ iiبابا
أصـامـتة
ً ألا تَـدرينَ أنّـي      بـدونِكِ أسكنُ الأرضَ 
iiاليَبابا؟
ويُـمسي الليلُ سجّاني 
iiبحزني      ويعوي النبضُ في قلبي عَذابا؟
شَـغوفا  بالندى في ثغرِ iiزهرٍ      لَـهوفا رشـفَ بَسْماتٍ iiعِذابا
ألا  تـدرينَ أنّكِ كلُّ 
iiعمري؟      و دونَكِ  يصبحُ العمرُ اغترابا؟
وأنـي ظـامئ
، وبقيظِ 
iiهجري     رسمتُكِ  للمُنَى العَطشَى سَحابا؟
وأنـك
ِ أجـملُ الجَنَّاتِ
iiعِندي      ولـذَّ جَـناكِ في عيني iiوطابا
أفاتـنةً مَلَـكتِ شِغـافَ قلبي:      أكانَ جـزاءُ تَهْـيامي iiعقابا؟
ولكنْ  ما سيُجدي الآنَ 
iiسُؤْلي؟      بـكلِّ  الـحبِّ أُعفيكِ iiالجَوابا
فـليسَ الـحبُّ شـيئا 
iiنَجتَديهِ      ولـكنْ يَـهتِكُ الشوقُ iiالحِجابا
مُـعذّبتي بِـحُسنٍ فاقَ 
iiحَزمي      وسـاقيتي بُـحيراتٍ iiسَـرابا
أُسـامحُ  جُرحَكِ الدامي 
iiبقلبي      وإن  أخـطأتُ فاكفيني iiالعِتابا
لِـتَمضِي  في الحياةِ خَلاكِ ذمٌّ      وأدعـو  اللهَ يَـهديكِ الصوابا
سـأبقى دائـما أهـواكِ 
iiحتى      يـصيرَ النبضُ في قلبي iiتُرابا

محمد حمدي غانم
10/1/2011



هناك تعليقان (2):

  1. عادة لا أحب النهايات الواحدة للأبيات ولكنها جميلة
    قرأتها مرتين حتى أشعر بها
    مامعنى كلمةاليَبابا؟
    هاسندا

    ردحذف
  2. هاسندا:
    عادة أنا أحبها، لهذا أكتبها.
    اليباب: الخراب.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر