آخِـــر
لم
أرَ المَقدورَ منّا يَقتربْ
كنتِ
تبتكرينَ آخرَ ضِحْـكةٍ
مِن
وجهِكِ الدُّرّيِّ ينتشرُ الرّضا
والكونُ
عالمُ حبِّنا
وأنا
كطفلٍ تائهٍ
كالحلمِ
في ملكوتِ حُسنِكِ
كانَ
يغمرُني الطرَبْ
لم
أرَ المقدورَ...
كانَ
الموتُ منا يقتربْ
كنتُ
لا أدري ولا تدرينْ
مثلَ
طفلٍ آمنٍ قدْ كنتِ تبتسمينْ
ثَمَّ
أسألُ:
-
كلُّ هذا الطُهرِ يَملأُ نورُهُ مدنَ الصفاءِ؟
فتضحكينْ:
-
أينَ يا مسكينُ من حبّي الهربْ؟
لم
أرَ المقدورَ منّا يقتربْ
ذكرياتُكِ
نبضُ عشقٍ ليسَ يَخبو
في
المرايا
في الملابسِ
في
عطورِكِ
في
رسائلِنا الأوائلِ
في
اشتهاءِ الخبزِ في ثَغري بطعمِ يديكِ
في
أصداءِ ضِحْـكتِنا
وفي
سُحْبِ الخصامِ تَذوبُ حينَ بنظرةِ العينينِ نَصبو
في
رُؤانا
في
جَنانا
في
براءةِ طفلةٍ في القلبِ تَحبو
كيفَ
أنسى؟
ضاقَ
عنّا عمرُنا والحبُّ رَحـْبُ
إنّ
طولَ الدهرِ لا يُبلِي الذَّهَبْ
هكذا
المقدورُ والقلبُ احتسبْ
محمد حمدي غانم
فبراير 2013 –
يناير 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.