أطيعيني
يا مَن عشقْتِ عذابَ النفسِ مِن صَلَفٍ
إنْ كنتِ
تَهوَيْـنَني حقا أطيعيني
لا يُعرَفُ الحبُّ إلا من بَوادِرِهِ
منكِ العنادُ
بَدَا كُرْهًا يُعاديني
لا كبرياءَ على المأسورِ في وَلَهٍ
عيناكِ مَحبَسُهُ
بينَ الرياحينِ
للأسْرِ في الأسْرِ ها عيناكِ في شَغَفي
وعِتْـقُكِ
السجنُ في صدري فضُمّيني
خَبِّي جمالَكِ لي وحدي لأَنهَلَهُ
فغَيْرتي أُجِّجَتْ
كالنارِ تَكويني
إنْ عيّروكِ على عشقٍ فُتِنْتِ بِهِ
فالكبرياءُ أنا،
ذُوبي بتكويني
مَن هُم أولاءِ، وما في الكونِ قيمتُهمْ
كي يَسجنوكِ
بهاتيكِ القوانينِ؟
كي يَحرموكِ حناني مِن مَخافتِهمْ
والتمرُ طابَ لذيذا
في عراجيني
مِقدامةٌ دائما إلا على عَسَلي
إن كنتِ عاشقةً حقًّا
فذُوقيني
مَن يَهْوَ كانَ رِضا المحبوبِ غايتَهُ
فقدّمي الآنَ
لي أغلى القرابينِ
أعني غرورَكِ لو عندي تَدَلُّـلُهُ
معنى خضوعِكِ شوقًا
أن تُحبّيني
فبيّـني الآنَ لي شيئًا يُطمئنُني
والفِعلُ يُثْـقِلُ
قَولاً في الموازيينِ
محمد حمدي
غانم
7/4/2017