المتابعون للمدونة

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

النصب


رباتُ سحرٍ والخدودُ مصايدٌ = للمدّعينَ العقلَ مِن أربابِ
فإذا نَصبْنَ أَصَبنَ، إنَّ الفخَّ في الخجلِ البريءِ وبسمةِ الأهدابِ
نَصَب (بفتح الصاد) المصيدة: أقامَها.. وبهذا يكون مفعول نصبن ضميرا مستترا يعود على كلمة المصايد في البيت الأول.
والنصب أيضا في اللغة الحديثة صار يحمل معنى الاحتيال.. لا أدري على وجه الدقة لماذا حدث هذا الانزياح الدلالي، لكن ربما لأن النصّاب ينصب الفخاخ للمخدوعين، أو لأنه يدعي لنفسه منصبا كاذبا على غير حقيقته.. وبهذا يكون معنى البيت: إذا احتالت ربات السحر على الرجال أصبنهن بالعشق.
ونَصَبَ في علم النحو: حرّك نهاية الكلمة بالفتح (وفي القصيدة إشارات نحوية وإعرابية متعددة للتشابه بين ليلى وأخواتها وكان وأخواتها).
نَصِبَ الرجل (بكسر الصاد) يَنْصَبُ نَصَباً (بفتح الصادين): أي أصابه التعب والإعياء.. وبهذا يمكن أن يكون المعنى: إذا أظهرت ربات السحر الضعف أصبن قلوب الرجال، وهذا يتفق مع تذييل البيت: إنَّ الفخَّ في الخجلِ البريءِ وبسمةِ الأهدابِ، فضعف الأنثى هو أقوى أسلحتها
لتحميل الديوان في صورة كتاب PDF:

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر