المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

نقد مسلسل النهاية دراميا


نقد مسلسل النهاية دراميا

المسلسل جديد نسبيا على مستوى الدراما المصرية، فهو أول مسلسل خيال علمي في حبكته وتفاصيله واعتماده على الخدع السينمائية، لكنه ليس بالطبع أول دراما مصرية من الخيال العلمي، فقد سبقته أعمال منخفضة التكلفة، وربما يكون أول مسلسل خيال علمي مصري هو مسلسل العنكبوت عام 1973 المأخوذ عن رواية د. مصطفى محمود رحمه الله التي تحمل نفس الاسم، لكن الخيال العلمي في هذه الأعمال كان قائما على الفكرة بدون الحاجة إلى خدع تصوير متطورة ومكلفة.

ورغم أن فكرة مسلسل النهاية جديدة في الدراما المصرية، لكنها نمطية في أفلام الخيال العلمي العالمية، التي طرح الكثير منها فكرة انهيار الدول وسيطرة الشركات العالمية ونظم الأمن التابعة لها (تحالف المال والسلاح مباشرة بدون الحاجة إلى غطاء الوطنية)، وهي فكرة مفضلة لدى دراما هوليود والدراما الكندية (وهي متطورة جدا في الخيال العلمي).

أما بالنسبة لأفكار الماسونية والمسيخ الدجال، فهذه أيضا ليست أول مرة تقدم فيها، فقد كان مسلسل فارس بلا جواد في التسعينات أول مسلسل يتناول المؤامرة الصهيونية وكتاب بروتوكولات حكماء صهيون، كما أن هناك مسلسلا إذاعيا من إنتاج 2009 اسمه "آخر أيام الأرض" يتناول مرحلة المسيخ الدجال.
 
باختصار:
مسلسل النهاية يلعب بنفس قطع الدومينو المعروفة، لكن رغم أي عيوب فيه قد لا يلحظها المشاهد العادي، فقد نجح في تقديم وجبة درامية مشوقة وجذابة، وهو يستحق المشاهدة مع التغاضي عن أي ثغرات فيه باعتباره تجربة أولى مختلفة عن السائد في الدراما المصرية والعربية، مع نصيحتي بالاستعانة بخبراء علميين في مثل هذه الأعمال حتى لا تتكرر مثل هذه التناقضات.









 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر