لا أحد يحب الخيانة!
كل ذكر يكره الخيانة.. وهذا يجعل الغيرة إحدى السمات الفطرية
الملازمة لهرمونات الذكورة، وهذا يجعلها تبدو كأنها جزء من سمات الهيمنة والتسلط..
لكن في الحقيقية، هذه إحدى الضوابط الحيوية لمنع العبث الجيني واختلاط الأنساب،
ولدعم عاطفة الأبوة.. فالرجل لو شك في المرأة فسيشك في نسب أولاده، وهذا وحده كفيل
بتدمير عواطفه ناحيتهم وقد تصل إلى كراهيتهم والنفور من رؤيتهم!.. هذا أعلى سياج
فطري يقف أمام دعاة الانحلال، فمهما كان الرجل منحرفا أخلاقيا، يظل شديد الغيرة
على امرأته.. هذا مثلا يوضح خطورة أن تعرض امرأة نفسها للزواج في فديو على الإنترنت..
وبغض النظر عن كونها متبرجة أو محتشمة، وعن الذباب البشري الذي ستجذبه إلى حلواها
بهذه الطريقة (والتي لا تختلف عما يحدث للكاسيات العاريات في الشوارع)، فستظل
المشكلة التي ستواجهها أن تزوجت بهذه الطريقة، هي غيرة الرجل وشكوكه، واستمرار
مطاردة الذباب لها لسنوات طويلة حتى بعد زواجها، لعبورها الخط الرفيع الفاصل بين
الشهرة والتشهير، ناهيكم عن أن أبسط شيء يمكن توقعه في أول خناقة كبيرة بينهما، هو
أن يقول لها الرجل: أنت تعرفين كيف أتيت بك، أو أن تقول له: أستطيع أن أجد ألف رجل
غيرك بنفس الطريقة التي وجدتك بها!!
لهذا نصيحتي لكل امرأة: لا تجعلي نفسك رخيصة، فما أتى رخيصا
يذهب رخيصا.. وكل شعرة تظهر من راسك وكل منحنى يبدو من جسمك ينقص من قيمتك عند
الرجل ويقلل من فرصك في الانتقاء.. دور المرأة البيولوجي مرسوم بدقة منذ يوم
مولدها، فهي تحمل عنقود بويضات بعدد ثابت يحدد سنوات خصوبتها، ومجهزة بمصيدة
أنثوية لاجتذاب أب لهذه البويضات، ولكن كما أوضحت، انتقاء الذكر والمحافظة عليه
وإجباره على الانتماء إلى أبنائه ورعايتهم، يحتاج لشروط كثيرة أهمها العفة
والاحتشام والسمع والطاعة.. وللأسف تفاقم نسب الطلاق الآن سببه سوء تربية النساء،
فتجدهن يوزعن أنوثتهن مجانا على المراهقين في الشوارع، ويدخرن النكد والاسترجال
لرجالهن في البيوت!
طوبى لامرأة ادخرت بويضاتها وأنوثتها لرجلها.. هذا مكتوب بأحرف
بارزة على الشفرة الوراثية في شريط DNA، لكن للأسف ما أكثر الأميبن في هذا العصر!
الخلاصة:
الأهم من اصطياد رجل، الحفاظ عليه في المصيدة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.