المتابعون للمدونة

الاثنين، 17 مارس 2014

أنا جدّا عليكِ أغار


أنا جدّا عليكِ أغار 

صباحُ الخيرِ فاتِنَـتي، صباحٌ كلُّهُ أزهارْ
تُداعبُني على خدّيكِ منها زهرةٌ أختارْ
أريني بَسمةَ الشفتينِ حتّى تَثـمَـلَ الأنهارْ
أرينِيها وخبّيها أنا جدًّا عليكِ أغارْ!


صباحُ الخيرِ أنتِ الشهدُ حُسنُكِ وجبةُ الإفطارْ!
فلا تَتـمنّعي عنّي، أجيـبيني بغيرِ فِرارْ:
لماذا تُهتُ في عينيكِ؟.. عقلي في الجمالِ يَحارْ
أفي عينيكِ سرُّ الكونِ؟.. إنّي أعشقُ الأسرارْ
أفي عينيكِ مَأوَى القلبِ بعدَ التِّيهِ والأخطارْ؟
وغُنْـواتٌ وأحلامٌ وأفْـقٌ يَشتهي الأحرارْ؟
وخوفٌ يَلمَسُ القلبينِ: ماذا تكتبُ الأقدارْ؟
أتَجرِي بالشراعِ الريحُ، أم ستُعاندُ البحّارْ؟
وأنتِ البحرُ، إنَّ البحرَ موجٌ هادرٌ وقَرارْ
أريني ضِحْـكةَ العينينِ حتّى تَرقصَ الأشعارْ
أرينِيها وخبّيها أنا جدًّا عليكِ أغارْ!


صباحُ الخيرِ أنتِ الخيرُ أنتِ الصبحُ والأنوارْ
وأنتِ الحُورُ بينَ قُصورِ أبهى جنّةٍ وثمارْ
وأنتِ بكارةُ الأنثى وأنتِ براءةُ الأطهارْ
وأنتِ حلاوةُ النَّجوَى ووجهُكِ مُتعةُ الأبصارْ
وفي كفّيكِ دِفءُ العُـشَّ حينَ يُهدهدُ الأطيارْ
وأسئلةٌ بلا مَغزَى كَسُحْبٍ دُونما أمطارْ:
بمثلِ أصابعِ الفنانِ ماذا تَعزفُ الأوتارْ؟
وحينَ عناقِ كفّينا بماذا تَهمسُ الأسمارْ؟
وهل أَهْذِي؟.. أكنتُ لَثَمْـتُ أعنابًا لها إسْـكارْ؟
أريني في خُطوطِ يَديكِ أينَ يَقودُنا المِشوارْ
أرينِيها وخبّيها أنا جدًّا عليكِ أغارْ!


 

محمد حمدي غانم

17/3/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر