عمّـــو
(مقدمة)
في عام 2006 شرعت في كتابة رواية رومانسية، وكتبت منها
25 صفحة بالفعل، لكني لم أكملها.. هذه الصفحات كتبتها بالقلم الرصاص، وقد عانيت
بالأمس لمحاولة قراءة ما كتبته فيها، بعد أن بهت كثيرا عبر 10 سنوات، مما يعني أن
هذا النص سيختفي للأيد لو لم أقم بإعادة كتابته على الحاسوب.
للأسف لم أعد اذكر إلى أين كنت أتجه بالأحداث.. من
الواضح مما قرأته أنني كنت أنوي تعقيد الأمور بين شخصياتها الرئيسية الثلاث، لكني
الآن أرى أن الطيب أحسن :).. سأحاول أن أكتب كل يوم جزءا من هذه الرواية القصيرة
أو القصة الطويلة، وأرى هل من الممكن إكمالها أو إعطائها ختاما مبكرا.. كان الاسم
القديم للرواية "عبقرية"، لكن هذه العبقرية لم تأخذ حقها في الجزء الذي
كتبته.. ربما من الأفضل أن أسميها باسم البطلة (هالة).. أو أسميها باسم الموقف
المحوري فيها (عمّو)!.. وهو بالمناسبة مستوحى من موقف حقيقي حدث في نهاية
التسعينيات، مع إضافة الكثير من الخيال!
سأضع الآن مقطعا صغيرا لمن يحبون متابعتي وأرجو أن
يعجبكم العمل في مجمله، ففيه رؤية فكرية اجتماعية رغم ضيق دائرة الأحداث
الرومانسية.
****
ابتسم وهو يسألها:
- ألا تبدو لك كلمة (عمو) كبيرة عليّ؟
سألته ببساطة:
- بماذا تريدني أن أناديك؟
فكر لحظة وهو يتأمل ملامحها الصغيرة..
إنه يكبرها بست سنوات.. هذا أكبر من أن تناديه بـ (ماهر)
مجردا.. لكنه ما زال طالبا في الجامعة، وهذا أصغر من أن تنعم عليه بالأستاذية!
ابتسم قائلا باستسلام:
- قولي لي يا عمو!
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.