المتابعون للمدونة

السبت، 13 فبراير 2016

أنثى بطعم الفلفل الحرّاق!


أنثى بطعم الفلفل الحرّاق! 

عامانْ

مِن بعدِ عمرٍ ليسَ في الحُسبانْ

لا شيءَ يُوقظُ قلبَها الغفلانْ

وأنا أنا

في لهفتي عطشانْ

غنّيتُها

لم تَسمعِ الألحانْ

لم تتّعظْ مما مضى

والعمرُ منّا ضاعَ في الحرمانْ

غابتْ وعادتْ: إنّها جُرحانْ

غابتْ وعادتْ: عَندُها ما لانْ!

تَحتالُ قاتلةً

تَختالُ غافلةً

وتَتيهُ ناهلةً

مِن شِعريَ الولهانْ

والزهرُ مشتاقٌ لِيَغفوَ حالمَا في حضنِها وسنانْ

أحلى النساءِ بمهجتي

ستُّ الحسانْ

لا شيءَ يلفتُ قلبَها في روعةِ البستانْ

إلا جراحُ الشوكِ في الأفنانْ!

فلقلبِها لا شيءَ راقْ

لا تَشتهي غيرَ الفِراقْ

تُلقي رسائلنَا، سُدُى

تتمزّقُ الأوراقْ

خُيَلاؤها يَجتاحُها

أُنثى بطعمِ الفُلفلِ الحرّاقْ!

وجهٌ رقيقٌ قاتلٌ فتّانْ

شفتا جراحٍ

بَلسمٌ عينانْ

فَرَسٌ جموحٌ أَعيَتِ الفرسانْ

عُمرًا سبتْـني

فوقَهُ عامانْ

فالآنَ أسألُ قلبَها

إن ثابَ يومًا للهوَى وأفاقْ:

لم يَبقَ ما يكفي

فأنَّى ترتوي الأشواقْ؟

أبغي الإجابةَ

إنّني حيرانْ!

محمد حمدي غانم

11/2/2016

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر