ناقصات عقل ودين!
هناك خطأ أقع فيه كثيرا ويبدو أنني لا أستطيع الإقلاع
عنه (ولا أحاول حتى!):
فدائما أتعامل مع المرأة باعتبارها ذكية قوية مستقلة
قادرة على اتخاذ القرار والمشاركة في تحمل المسئولية، مصدقا ما تدعيه عن نفسها في
هذا الصدد!!
لكني في كل مرة أفاجأ أن المرأة مهما اختلف سنها
ومستواها التعليمي والثقافي والاجتماعي، هي مخلوقة هشة تحكّم عاطفتها أولا، ويسيطر
عليها الخوف عند اتخاذ القرارات، وأفضل طريقة لتوجيهها إلى حيث تريد أنت، هي
إيهامها بما تتمناه هي، وليس إفهامها الواقع على حقيقته (وهذا النوع من الخداع لا
أجيده للأسف، خاصة أنه يتطلب إظهار الثقة المفرطة بالنفس، وهذه ليست من سمات
المثقفين وذوي العقليات العلمية الذين يحسبون النتائج ويتوقعون الأسوأ، ولا
يستطيعون خداع عقولهم بالتفاؤل بمستقبل بلاد كهذه.. يحتاج الأمر إلى الكثير من
الجهل للتمتع بهذه النعمة!!)
وقد اتضح بعد ثورة يناير، أن هذه ليست مشكلة شخصية عندي،
ولا حالات فردية تعاملت معها، فالثورة المضادة توجهت بالخطاب أساسا إلى النساء
(ومعظم مؤيديها من النساء من مختلف الشرائح العمرية، مع جيل العواجيز من النساء
والرجال!!)، لأنها لعبت على وتر الرعب من مصير سوريا والعراق، ووتر الوعود الزائفة
بمستقبل براق، وهما السمتان اللتان تسيطران على النساء عاطفيا كما سبق أن أوضحت!
ليس غريبا إذن أن تنذرنا الأحاديث النبوية بأن معظم أهل
النار من النساء، فهن أكثر قابلية لاتباع أي دجال!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.