سذاجتي الأولى
وكنتُ ظننتُها حتمًا
ستغفرُ لي بلا لأْيٍ
حماقةَ قلبيَ الأبيضْ
فقد كانتْ مُراهقةً،
بكلِّ براءةِ الأنثى تُخيّمُ بينَ أضلاعي
وسوسَنُ جَفنِها مُغمَضْ
وكنتُ بدونِ تَجرِبةٍ بيومِ سَذاجتي الأولى
سَعَيتُ لأنْ أكلّمَها وكانَ القلبُ مذهولا
على أنسامِ أحلامي كصقرٍ نحوَها أنقضّْ
فما إنْ ذقتُ عينيها
غدوتُ كمثلِ عُصفورٍ تَلَمّسَ دفءَ كفّيها
وضاعَ الشِّعرُ مِن ثَغري على أعتابِ خدّيها
وطارَ النبضُ من صدري،
يَماماتٍ مِن الأشواقِ، في تَهيامِها غنّتْ
لِمَوسمِ حُسنِها حنّتْ
تُناجي زَهرَ خدٍ بَضّ
ولكنْ خِيفةً منّي
أشاحتْ طرْفَها عنّي
ولم تَرفُقْ بأشواقي،
مَضَتْ وبَقِيتُ في ظنّي
وعنّي عالمي يَنفضّْ
أضاعتني، وما زالتْ تُعاندُني
حبيبةُ مهجتي عنها تُباعدُني
أيُسعدُها إذا بالهجرِ تَجلدُني
ودونَ حنانِها أمرضْ؟
إذنْ تَمضي كما شاءتْ
ستلقاني متى جاءتْ
يَفوحُ بعطرِها شِعري
فعِندي عشقُها كالفرضْ
ملاكي، زهرتي، بدري
هواها النبضُ في صدري
فليتَ حبيبتي تدري
سمائي حبُّها والأرضْ
محمد
حمدي غانم
23/2/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.