المتابعون للمدونة

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

ربع قرن من كتابة الشعر


ربع قرن من كتابة الشعر 

في مثل هذه الأيام منذ 25 عاما قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي الجديد (الصف الثاني الثانوي) أحضرت كراسة كنت أخصصها لمذاكرة اللغة الفرنسية وأنا في الصف الأول الثانوي (فصل المتفوقين أولى تاسع) وفتحت صفحة فارغة وكتبت الشخبطة التي ترونها في هذه الصورة، دون أن أدري أنني سأستمر في هذه الشخبطة بعدها لربع قرن!


كنت في ذلك الصيف أذهب إلى مكتبة المدرسة الإعدادية لأقرأ فيها ضمن مهرجان القراءة للجميع، واستعرت منها كتابا غريبا اسمه "المجموعة الكاملة لفاروق جويدة" دون أن أدري أنه شعر لأنه لم يكن مكتوبا بالشكل العمودي الذي آلفه.. كان حجم الكتاب كبيرا، لكن الكلام كان ممتعا، ويحتوي على مسرحيتين شعريتين أيضا فقي نهايته منهما "دماء على أستار الكعبة".
وقد تأثرت بهذا الجو الشعري، وأضيف إليه بداية شهر الخريف الذي لسبب ما أتحول فيه إلى مخلوق رومانسي مرهف الحس يغمره الشجن (حذار من الاقتراب مني في الصيف لأني أكون مثل بركان فيزوف) لهذا أكتب أجمل أشعاري في الخريف والشتاء.
في الصورة السابقة: المقطوعتان الأولى والثانية بلا وزن.. لكن الثالثة موزونة كلها تقريبا على بحر الخبب (صورة من صور المتدارك).. والتعديلات فيها ربما حدثت بعد انتهاء ذلك العام الدراسي لأني كنت في كل صيف أراجع ما كتبته في مسوداتي، وأجمعه معا في صورة مخطوطة ديوان شعري.. وكان أول ديوان في الصيف التالي بعنوان "أميرة الروض"، وترون صورة غلافه:
 
 
هذا الخط السيئ على الغلاف الأمامي خطي، وقد استاء الصديق المهندس الفنان محمد العربي محيسن منه وقرر التدخل بريشته لتحسين شكل الغلاف والخط على الغلاف الخلفي خطه، كما أنه أضاف كذلك رسوما داخلية، كما في الصورتين التاليتين:


 
وفي الصورة التالية نفس القصيدة الموجودة في المسودة في الصورة الأولى بعد نقلها إلى الديوان المخطوط.. الديوان كله مكتوب داخل دوائر وهذا كان تصميمي أنا ما يشي بميول هندسية مبكرة:

 
الغريب أنني كنت أقول دائما إنني لست شاعرا، وسأتوقف يوما فليس لدي طموح في هذا المجال، لكنني أتسلى فحسب وأنفس عن بخار انفعالاتي.. وحتى الآن لست مهتما بتحقيق أي مكسب من الشعر وأعتبره رياضة لغوية ذهنية أحافظ بها على مستواي في لغة القرآن بل أنميها، فبدونه كنت سأنسى النحو والصرف ومفردات اللغة ومعانيها.. لقد مارست هذه الرياضة في حوالي ألف قصيدة عبر ربع قرن من الزمان، 85% منها باللغة العربية الفصحى وبالباقي بالعامية المصرية، و80% منها غزلية والباقي من أغراض أخرى متنوعة.

شكرا لكل من علمني وساندني ووجهني وشجعني.. لا أريد تخصيصا لكن لا بد أن أدعو للشيخ مسعد شريشر محفظ القرآن والأستاذ جمال عبد الواحد مدرس اللغة العربية بالرحمة والمغفرة فمن يديهما تشربت اللغة العربية.
وحفظ الله أمي ورحم أبي فهما أول معلم ومعين.
وشكرا لكل رفقاء هذا الدرب من الأصدقاء الشعراء وخاصة م. محمد حسام خضر الذي علمني أسس العروض وموسيقى الشعر.
وشكرا لكل من يقرأ لي وكل متابعي هذه الصفحة.
والحمد لله أولا وأخيرا.
وكل عام وأنتم بخير.

 

محمد حمدي غانم
24/9/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر