المتابعون للمدونة

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

يوما سنمضي


يوما سنمضي 

حقٌّ علينا الموتُ، كلٌّ راحلُ = مَن سامعٌ قولاً ومَن هو قائلُ

يا نفسُ لا تتوهّمي، كم قبلَنا = سارتْ على دربِ الوداعِ قوافلُ

مَن عاشَ ماتَ وفي الحياةِ فناؤها = ويَدُ الزمانِ على الحياةِ مَعاولُ

ويظلُّ هذا الكونُ بعدَ غيابِنا = تَشدو لأزهارِ الصباحِ عنادلُ

جئنا بلا ذِكرَى لِنَكتبَ ذِكْرَنا = قلمُ الشعورِ على القلوبِ يُسجِّـلُ

إن كنتِ تَخشينَ الفِراقَ فإنّه = بلقاءِ كلِّ الراحلينَ يُعجّلُ

أو كنتِ تَخشينَ الحسابَ فما لنا = إلا مِن الرحمنِ عفوًا نَسألُ

كم عذّبتْ أرواحَنا أحلامُنا = كم ضاعَ في عشقِ السرابِ الآملُ

يومًا سنمضي لا متاعَ ولا أَسَى = ويُودِّعُ الآلامَ قلبٌ ذاهلُ

يا نفسُ لا تبكي على أحبابِنا = فمُقدِّرُ الأعمارِ ربٌّ عادلُ

يختارُ مَن يَرقَى إلى رضوانِه = ولِكلِّ مُنتظِرٍ مَعادٌ آجلُ

والوردةُ الخجلَى قصيرٌ عمرُها = لكنْ عطورُ الوردِ عمرٌ حافلُ

لا تَجزعي لذبولِ أبهى وردةٍ = فالكلُّ - إلا اللهَ - يوما زائلُ

محمد حمدي غانم
3/12/2017

 

* أهديها إلى روح الزميلة المهندسة (نيفين سامي) رحمها الله التي عادت إلى بارئها يوم 2/3/2017 بعد صراع مع المرض.. جعل الله مرضها وعملها الخيري مع دور الأيتام كفارة لذنوبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر