المتابعون للمدونة

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

ليتني كنت جوّالا


ليتني كنت جوّالا 

قال لي جوّالُ أمّي: "كيفَ حالُكْ؟"
ردَّ جوّالي عليها: "إنني دوما بخيرْ"
أرسلَتْ رمزًا يَسُرّْ
لكنِ الأخبارُ قالتْ: كلُّ شيءٍ في تَهالُكْ
رمزَ تعبيرٍ حزينٍ ها هنا
أو مشاركةً لِذاكْ
ثم حظرًا للغَبِي
جاءني نصٌ سريعٌ من أبي:
- "لو فتحتَ مكتبي
في صِواني بعضُ أموالٍ هناكْ
رُحْ وخُذْ مصروفَ أسبوعٍ لأني لن أراكْ!"
ثم رمزٌ كالملاكْ
***
ليتني قد كنتُ جوّالا لأمي
من عيوبِ الخدشِ تحمي
قُرّةَ العينينِ، بالكفينِ ضمّي
إنه حلمٌ سخيفٌ، زادَ همي
جاءني التنبيه، قالتْ:
- "نَمْ وأحلاما سعيدةْ"
أرسلتْ لي صورةً أخرى جديدةْ
نِمتُ جوّالي بِحِضني
لم تَعُدْ أمّي بعيدةْ!

محمد حمدي غانم
23/11/2017 

هذا النص إعادة طرح من زاوية أخرى لقصيدة الشاعر "محمد حمود الحميري" التي تحمل الاسم "ليتني كنت جوّالا".. وهذا هو تعقيبي عليها.
ولا أدعي أن هذا بالضبط ما كنت أطلبه منه، لأنها قضيته وفكرته بالأساس وهو أجدر بالاندماج بها وتقمصها.. لكنها رؤية أخرى للقصيدة من منظور آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر