المتابعون للمدونة

الأربعاء، 24 يناير 2018

النهر الحائر


النهر الحائر 

يا مُنهَكًا بالمُنَى هل يَنقضي عمري؟ = والنهرُ في غَيِّه - مُستسلِمًا - يَجري
ما زالَ يَبحثُ عن ذاكَ المصبِّ سُدَى = يَبدو بعيدَ المَدَى كالحُلمِ، كالسِّرِّ
قلبي كمانُ الأسى يشكو مواجِعَه = والنايُ في دمعِه يُوصيه بالصبرِ
والعمرُ يمضي وما واساه مِن أحدٍ = والنهرُ كَلَّ وقد أفضَى إلى الصخرِ
أينَ المصبُّ؟.. كأنّ النهرَ لم تَرَهُ = عذبا رقيقَ الهَوَى يَحنو على البحرِ
والرملُ يَشكو سحابًا ليسَ يُمطرُهُ = والبحرُ في ضَيعةٍ يَشتاقُ للنهرِ
العمرُ ضاعَ وضلَّ النهرُ غايتَهُ = والبحرُ في شوقِهِ للغيبِ، لا يدري!

محمد حمدي غانم
16/1/2018 

هذه القصيدة صياغة شعرية لهذه الخاطرة الشاعرية الجميلة لصديقي الدرعمي المبدع أ. إبراهيم عبد الواحد:
"ترى هل ينقضي العمر ومازال النهر يجرى؟
يبحث عن مصب كلما بدا من بعيد اختفى!
كمان يشكو وناى يواسيه. وعمر يمضى ولا أحد يواسيه.
لقد تعب النهر وأوشك على اليأس.. فلا مصب ولا لقاء وكأن الأنهار ما خلقت لتحنو على البحار!
يا ضيعة الرمل يشكو سحابا يرعد ولا يمطر.
ويا ضيعة البحر كم اشتاق لنهر دائما ما يضيع.
ضاع العمر وضل النهر..
والبحر أبدا في اشتياق، لعل القادم أفضل!!!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر