المتابعون للمدونة

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

سؤال بلا جواب

سؤال بلا جواب

بعينكِ لم تَكُنْ تَسعَى ثعابيني
ولا الشيطانُ بالآثامِ يَرميني
ولا الأيامُ في الآلامِ تَكويني
فهل لَحني تَرَدَّى مِن تَرانيمي؟
وهل لَحدي تَبَدّى في مفاهيمي؟
فأَضحَى الكونُ ـ كلُّ الكونِ ـ تعتيمي؟
وماذا جدَّ يا حُبّي لكي أنهدّْ؟
وألقى الطينَ والتعطينَ فوقَ الوردْ؟
لماذا صارتِ الأحلامُ رميةَ نَرْدْ؟
لماذا انقضّتِ الآلامْ؟
لماذا ضاعَ كلُّ حُسامْ؟
لماذا صِرْتُ مِثلَ حُطامْ؟
ولكن أعشقُ الأوهامْ؟
لماذا ذا
وإنّي كُنتُ صِدْقَ الحُبّْ؟
ألم تدري بأنّي غارقٌ في الكَرْبْ؟
وأنّي ظَامئٌ أبغي نَداكِ العَذبْ؟
ونبْضاتي إذا ما صاحتِ الأطيارُ تَذكرُكِ؟
ورغمَ البُعدِ صُنتُ الوعدَ،
قلبي ليسَ يهجرُكِ
يُمزّقُني اجتياحُ الشوقِ، لكنْ ظَلْتُ أعذِرُكِ
فكيفَ اختَرْتِ في النسيانِ مثوايا؟
لألقى العجزَ والآلامَ مأوايا؟
ذَوَى شِعري ويَأسِي يَكسرُ النايا
لماذا ذا
سؤالٌ ليسَ يُسعفُني
بكاءٌ ليسَ يُنصفُني
ظلامٌ جاءَ يَلقَفُني
لأنّي
دونَ حُبِّكِ مَوتْ!

محمد حمدي غانم
1994

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر