المتابعون للمدونة

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

بعـيـــدة المنـــــــال

بعـيـــدة المنـــــــال

كم ألفِ صبٍّ ساهدٍ في عشقِها سَقَطوا
نظموا القصيدَ بحسنها، وببابها لَغَطوا
فتلملمتْ بتلاتُها وبِخِدْرها اختبَأتْ
مِن فَرْطِ رقّةِ حِسِّها لَتكادُ تَنفرِطُ
واللؤلؤُ المكنونُ في صَدَفاتِه حَذِرٌ
من كلِّ صيادٍ أتى طمعانَ يلتقطُ
هي ريمُ غاباتِ العذارى في الرُّبَى شَرَدَتْ
وجهابذُ الفرسانِ دونَ منالِها حَبِطوا
وهي الجميلةُ والنساءُ جـوارَها هَمَلٌ
وتكاملَتْ في وَصفِها ما مثلُها نَمَطُ
وهي التي للبدرِ تسمو رُوحها خُلُقا
وسَعى الوُشاةُ لِمَسِّها فَلِوَحْلِهم هبطوا!
وهي التي بالعَقلِ زادَ جمالُها أَلَقا
من مكرِها يَئِسَ الدُّهاةُ وخابتِ الخُططُ
والكلُّ يسألُ آملا بالسرِّ أو عَلَنا
مَن مِن أولاءِ بقلبِه الحسناءُ ترتبطُ؟
وأنا أتيتُ أرومُها، مستوحشا قلِقا
والخوفُ بالأحلامِ بالأشواقِ يختلطُ
فهي التي من حقها بجمالِها تزهو
وتَدِلُّ في تَرَفٍ وفَذَّ المهرِ تشترطُ
وأنا فقيرٌ لستُ أملكُ غيرَها دُرَرا
أمشى غنيَّ النفسِ والأرزاقُُ تنبسطُ
هل يا ترى تختارُني وتكونُ لي أبَدا
وتُذيقني من سحرِها، أم كانَ لي السَّخَطُ؟
هل كنتُ أسكنُ قلبَها، مِن دفئِها ثَمِلا؟
أم كنتُ أهذي، والمُنى عشواءُ تختبطُ
قولي ـ فديتُكِ ـ مَن أنا في كلِّ مَن عشقوا؟
لأنامَ في ليلي ونبضُ القلبِ ينضبطُ
                                    
محمد حمدي غانم
6/8/2010



هناك تعليقان (2):

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر