أسوأ مسلسل يمكن توقعه في 25 يناير 2012، هو خروج أغلبية الشعب لمواجهة دعاة الفوضى والدفاع عن مؤسسات الدولة ضد تخريبهم، وساعتها قد تحدث مجزرة تشبه الحرب الأهلية، وحينها ستبدأ الأبواق الإعلامية المأجورة في الاستنجاد بالجيش بحجة أن الإسلاميين يبيدون الثوار، ويطالبونه بفرض الأحكام العرفية وحظر التجول، لتحويل المواجهات من صدام بين الفوضويين والجيش والشعب، إلى صدام بين الإسلاميين والجيش (رغم أنهم قد لا يكونون جزءا مما يحدث أصلا!!)، وبهذا نبدأ مسلسل الجزائر، وإلغاء الانتخابات والبقاء تحت الحكم العسكري لعقود وعقود!!
وطبعا لن نجد كالعادة ضمن ضحايا تلك الأحداث، أي واحد ممن أشعلوها!
وهذا يجعلنا نسأل: هل فعلا من يهاجمون المجلس العسكري هم ضده، أم أنهم ضد تسليمه السلطة للإسلاميين، ويفضلون بقاءه في السلطة بدلا من ذلك؟
ولو كانوا فعلا ضد الجيش وكان الجيش ضدهم، فهل يعقل أن تقوم أقلية يفترض أنها غير مسلحة، بالثورة على أغلبية الشعب وعلى الجيش في نفس الوقت؟.. هل يسعون إلى الانتحار مثلا، أم يهدفون عمدا إلى إشعال حرب أهلية؟.. أم أنهم يتحركون بثقة لأنهم مدعومون من قوى دولية توفر لهم المال والسلاح عند الضرورة، والتدخل العسكري إن لزم الأمر؟
أين المنطق والعقل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.