رحيق الذكريات
كانت ليلة كهذه منذ عامين، حينما خطفتِ قلبي مني..
هل تذكرين؟
أصابته صاعقة الحب على حين غرة، حينما رأى الجمال المكنون بداخلك لأول مرة، يترقرق في دمعة رقيقة لمعت في عينيك الجميلتين وأنت تعاتبينه في كبرياء..
ولقد جاءك ملهوفا ليعتذر، فكاد يبوح لكِ بفتونه من أول كلمة وهو يرتجف بين يديك.
ربما أخافك هذا منه، وربما ظننتِه مخادعا..
لكنك الآن تدركين أنه كان صادقا من أول خفقة.. إلى آخر خفقة.
فلقد سحره عالمك الجميل، فهام يرتشف كلماتك العذبة ويثمل بأحاسيسك الرقيقة، ويتخيل نفسه أمير قصرك وفارس أحلامك..
وكلما عذبتِه بدلالك، منّى نفسه بـ (متعة مؤجّلة) أكبر، يوما ما عند اللقاء الساحر، الذي يبوح لك فيه بحبه، ويلتذّ ببراءة اعترافك بحبك.
لكن المسكين لم يكن يدري ما ينتظره من شوق وهجر وانتظار في أرضك الجدباء خارج جنات سحرك، وما سيلاقيه من عذاب ممضٍّ على يديك الرقيقتين!
ولم يعلم إلا بعد لأْيٍ أن كل الأبواب دونك موصدة، إلا باب اليأس!
والآن بعد كل هذا الوقت، وبعد كل ما ذاقه من متعة الحلم، وعذاب الواقع.. أرجوكِ أعيديه إليّ..
أعيديه كي أحاول أن أداويه وأطيب جراحه.
أعيديه كي يستطيع كل منا مواصلة حياته في سلام..
واعلمي أن صورتك ستظل تعيش فيه مكللة بأجمل ذكرياتنا وأحلامنا..
إلى الأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.