المتابعون للمدونة

الخميس، 22 سبتمبر 2016

أعطيني هذا الدواء!


أعطيني هذا الدواء!

 

حكيمُ العشقِ عاودني = وعاينَ حالتي وَسَبَرْ

فراعَ الحزنُ مُهجتَهُ = وزمجرَ غاضبًا وهَدَرْ

بأنْ ألقاكِ في تَوِّي = وأُمْـتِعَ مُهجتي بنظرْ

وأَقطِفَ زهرةً خَجْـلَى = وأَرشُفَ رَشفةً بحذرْ

دوائي في الهَوَى أَهوِي = إلى عينينِ مثلِ قمرْ

تُحيلانِ المَدَى حُلما = وأشعارًا وعزفَ وترْ

فقلتُ له: وما فِعلي = وما قد جاءَ منكِ خبرْ؟

كأنّكِ كنتِ يا عشقي = شِهابًا في سمائيَ مَرّ

وذِكْرُكِ في فمي يَحلو = وما مِنْ ذاكِ ثَمَّ أَمَرّ!

إذا قالَ النُّهَى نَسلو = فؤادي بالوفاءِ أَمَرْ

حكيمُ العشقِ واساني = وأوصاني بطولِ سَهرْ

فمِثلُكِ طيفُها أُنسٌ = ولو عنها يَحولُ سفرْ

وأوصاني بأن أبكي = إذا شوقي إليكِ فَجَرْ

دليلُ القلبِ رقّتُهُ = وإلا كانَ قلبَ حجرْ

وفارقَني بدمعتِهِ = وهمهمةٍ: "أليتَ صَبَر"!

 

محمد حمدي غانم

19/9/2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر