أعطيني هذا
الدواء!
حكيمُ العشقِ عاودني = وعاينَ حالتي وَسَبَرْ
فراعَ
الحزنُ مُهجتَهُ
= وزمجرَ غاضبًا وهَدَرْ
بأنْ ألقاكِ في تَوِّي = وأُمْـتِعَ مُهجتي بنظرْ
وأَقطِفَ زهرةً خَجْـلَى = وأَرشُفَ رَشفةً بحذرْ
دوائي في الهَوَى أَهوِي = إلى عينينِ مثلِ قمرْ
تُحيلانِ المَدَى حُلما = وأشعارًا وعزفَ وترْ
فقلتُ له: وما فِعلي = وما قد جاءَ منكِ خبرْ؟
كأنّكِ كنتِ يا عشقي = شِهابًا في سمائيَ مَرّ
وذِكْرُكِ في فمي يَحلو = وما مِنْ ذاكِ ثَمَّ أَمَرّ!
إذا قالَ النُّهَى نَسلو = فؤادي بالوفاءِ أَمَرْ
حكيمُ العشقِ واساني = وأوصاني
بطولِ سَهرْ
فمِثلُكِ طيفُها أُنسٌ = ولو عنها يَحولُ سفرْ
وأوصاني بأن أبكي = إذا شوقي إليكِ فَجَرْ
دليلُ القلبِ رقّتُهُ = وإلا كانَ قلبَ حجرْ
وفارقَني بدمعتِهِ = وهمهمةٍ: "أليتَ صَبَر"!
محمد حمدي
غانم
19/9/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.