المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

نصف ساعة من زمن العشق


نصف ساعة من زمن العشق 

 
يا عصفَ حنيني
أَمهلتُكِ نصفَ الساعةِ لتُحبّيني!
لا تَختبريني
فأنا في عشقِكِ مجنونٌ يَزدادُ جنوني
لو مرَّت نصفُ الساعةِ يوما
فسأَغزوكِ بِجيشِ فُتوني
لكنَّ الساعةَ واقفةٌ في القيظِ
على ناصيةِ الحلمِ بكلِّ سكونِ!
يا ساعةَ قلبٍ أعشقُهُ
قد جئتُ كثيرًا في ميعادي
فأَجَبْتِ بأني أَبْـكَرُ من إحساسِكِ جدًا
وأجبتِ بأنَّ فؤادَكِ مشغولٌ عنّي
وأجبتِ بأنَّ ربيعَكِ ولَّى قبلَ شتاءِ شجوني!
مع أنّي ما فَوَّتُّ بكارةَ زَهرِكِ في فنّي!
لا أعرفُ ما الوقتُ الآنَ
أنا ما زلتُ على ناصيةِ الحلمِ أغنّي
وأُوزّعُ خبزَ الشِّعرِ على المارّينَ إليكِ
أُلملمُ حزنَكِ من نظراتِ عيونِ
أسألُ مَن مرَّ:
   - كم الساعةُ عندَ حبيبةِ قلبي الآنَ؟
يُجيبُ بأنّكِ خارجَ زمنِ العشقِ
وقلبَكِ مختبئٌ كالدرِّ المكنونِ
أو أنَّ هنالِكِ مَن حطّمَ هذا الدرَّ بحمقٍ يوما
حتى سارَ إليكِ هوى العشّاقِ على شَذراتِ ظنونِ
لكنْ فاتِنَتي
أَتَساوَتْ كلُّ نجومِ الكونِ ببعضِ الشُّهُبِ الهاويةِ؟
أَهَباءٌ أنّكِ مُلهمتي؟
أَنَسِيتِ مَذاقَ البدرِ بِلَيلِ لُحوني؟
فلْيُعلِمْ قلبَكِ مَن يَلقاكِ بأنَّي
أوقفتُ الساعةَ أيضا لحظةَ دهشةِ عيني
وعواصفُ حسنِكِ تَعروني
فَصغيرتِيَ تَعالَيْ نَضبطْ توقيتَ مشاعرِنا
عندَ دقائقِ دقّةِ قلبي
حتَّى تَمضيَ نصفُ الساعةِ يومًا 
وتُحبّيني! 

محمد حمدي غانم
28/8/2017

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر