المتابعون للمدونة

الخميس، 9 سبتمبر 2010

عذرا.. لقد نفــد الوقـــت!

عذرا.. لقد نفــد الوقـــت!

انتهى الوقت دون أن نبدأ!
عام مضى دون أن نتحرك..
فقط، كل يوم كانت تظهر عقبة جديدة، بسبب من أكون ومن تكونين.
كل يوم كنت أكتشف أنني لن أبدأ من الصفر.. بل من تحت الصفر.. بكثير!
ولقد نفد الوقت.. وتبدد حماسي وعدت إلى قوقعتي.
في لحظة معينة، كنت على استعداد لأن أغير نمط حياتي من أجلك.. أن أتعب من أجلك.. أن أحتمل مشاق لا تعنيني، فقط من أجلك..
لكن في لحظة معينة ضاع مني الحافز، وفقدت الرغبة في المواصلة.
لحظة أن اكتشفت أنني أحتاج إلى تغيير الكثير فيك لتكوني كما أريد.. وأنني أحتاج إلى تغيير الكثير في نفسي لأكون كما تتوقعين.
وأنا أمقت هذا الصدام، وأراه مؤلما لكلينا بلا جدوى!
كما أن علينا أن نتوقف لحظة لنسأل: هل الحب هو أن نغير من نحب؟.. أم أن نحبه كما هو؟
فهل كان ما بيننا حبا أم حلما أم وهما أم ليس شيئا حتى؟
تعرفين أين تكمن السخرية؟
أننا أصلا لا نعرف.. ولن نعرف!.. فقد نفد الوقت!
وأنا رجل أحترم مواقيتي، وتفقد الأشياء عندي معانيها إذا لم تحدث في أوانها.. أو كما يقول الصينيون: "كل شيء جميل في أوانه".
يمكنك اعتباري مذنبا يشق الفضاء بلا توقف.. فإن لمع في مدارك يوما وانبهرت به وهلة، فعليك أن تعي جيدا أنه لن يظل فيه طويلا، فلديه رحلة سرمدية، مجبر على إكمالها، وأنه لا يستطيع انتظارك إلى الأبد!
ولكن.. ما جدوى كل هذا الكلام الآن وقد فات الأوان؟
أظن أن كلا منا يحتاج إلى أن يبدأ من جديد.. مع شخص أكثر ملاءمة يستطيع أن يحبه حقا.. في الوقت المناسب!
لقد تحررت منك رغما عني..
فأرجوك تحرري مني!

محمد حمدي غانم
9/9/2010

هناك 6 تعليقات:

  1. "كل شىء جميل فى وقته"
    من الغريب أنى أيضاً أحب تلك المقولة ولكن أنا أفهما بعكس ما فهمتها أنت قد يكون هذا الحب نشأ فى غير وقته وأراد الله أن يجنبكما مشكلات تقع فى حينها وأنه سوف يأتى وقت يكون هو الوقت الملائم
    مكا أنك لم تحبها حقا فلو أحببتها لكان لديك القدرة لا أن تركن للدعة كما تقول
    التابع لتلك الخواطر يجد أنك أحببت قبلها حبا قد يكون حقيقيا وأنت أضعته والآن تحملها نتيجة خطأك أنها لم تنتهز فرصة وجود المذنب فى مدارها على أنه فرصة لها يجب ألا تضيعها
    قرأت لك جملة تقول فيها أنك تريد تغير ما حولك ولكن هذا يتناقض مع تلك الجملةأنك تحتاج لكثير من التغير فى نفسك وفيها وأنك تمقت هذا الصدام وكل تغيير يحتاج إلى صدام فكيف تريد التغير ولا تريده
    أعتذر عن الإطالة ولكنى أحببت أن أدافع عنها من وجهة نظر أنثى

    ردحذف
  2. غير معروف:
    مرحبا..
    مبدئيا، أرجو توقيع تعليقاتك بأي اسم، حقيقيا كان أم مستعارا، حتى أستطيع مخاطبتك به، ولكي أعرف تعليقاتك من غيرها ـ إن كان لك أكثر من تعليق.
    ثانيا: الخواطر، هي مشاعر تجيش في النفس ممزوجة بخيالات العقل وحنين القلب، فتفيض بها الكلمات، وهي ليست مقالات ولا مذكرات، ولا تمثل إلا لحظتها.. لهذا لا أحبذ نقد الخواطر كأنها أعمال فكرية.
    ثالثا: أنا شخص متناقض ولا جديد في هذا.. كل جزء مني يسير في اتجاه خاص به، لهذا فإن بداخلي حياة صاخبة للغاية، بها الكثير من البهجة والكثير من الحزن.. وهذا أول ما جعلني أمسك قلما، لأعبر في كل مرة عن جزء مني، وإن كنت أمارس رقابة ذاتية صارمة، فقد وضعت قانونا على نفسي لا أحيد عنه، بأن أنقل أفضل ما لدي للآخرين ـ أو ما أحسبه كذلك ـ بينما أقبر سيئاتي وسوءاتي داخلي.. لهذا أقول دائما: إن الكتابة هي أرقى أحلامي.. لكن هذا لا يمنع أن تفلت مني بعض لحظات ضعفي، خاصة في الشعر والخواطر.
    أخيرا: أنا لا أتهم الأنثى بشيء.. لكن أبسط الأمور بالنسبة لي قد تكون معقدة، لاختلاف نظرتي للأشياء عن نظرة الناس.. لهذا أقول دائما: "إنني أبحث عمن يفهمني، لا من يحبني"، وهذا هو التناقض الذي يشكل بؤرة الصراع في معظم أعمالي الأدبية، والغريب أنني أجده واضحا حتى في قصائدي القديمة مثل: الدرويش ـ الوجه الآخر ـ سفر هلامي في المطلق ـ لأنها تتساءل.. وهو نفس ما عبرت عنه مؤخرا في: أنا وهو ـ الهروب إلى الأمام.
    كما قلت: كل عمل هو مجرد لمحة مني.. لا يوجد عمل واحد يمكن أن أسميه "أنا".. هذا إذا تجاهلنا ما في هذه الأعمال من خيال.. ثم إن كل ما سيبدو فيها لن يعدو كونه "أرقى أحلامي" أو حتى أبلغ آلامي، ويظل نصفي المظلم كظيما داخلي في ستر محجوب عن كتاباتي، ففي النهاية، كل إنسان يرسم صورة معينة لنفسه أمام الآخرين، بوعي منه أو لا وعي، فلا يرون من حقيقته، إلا ما يريد لهم أن يتوهموه!
    باختصار: لا تبحثوا عني في كتاباتي الأدبية رجاء، فأنا شخص آخر تماما!
    تحياتي

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    تستطيع مخاطبتى هاسندا ولقد علقت على الخواطر ليست جميعها ولكن ما أردت قول شىء فيها رغم قراءتى لها جميعا ولقد أعجبتنى تلك القصيدة فى الخاطرة السابقة فهى جميلة بحق
    أنا لا أنتقد خواطرك فما هى إلا تهيجات نفس والنفس لحظة هانئة وتالية فى مشقة وألم وما بين اللحظتين كلام كثير متناقض ولكنى أنتقد أن يكون تناقضك أنت فترمى به آخريين أو أن تحملهم أشياء تفعلها أنت أيضا
    عندما تنفلت مشاعرنا من قبضة صرامتنا تأتى أجمل إبداعاتنا (أن تكون صادقا خيرا من بلاغة اللغة )ولهذا فخواطرك وبعض أشعارك يكون حقا جميلا
    أختلف معك فاعتقد أن الإحساس بشخص على حق يجعلك تفهمه ثم لماذا تنتظر من يفهمك لا أن تفهمه أنت
    قد لا يتشكل شكل الكاتب للقارىء فى عمل واحد ولكن قد يتشكل من عدة أعمال فسيطفو جزء منه إلى سطح العمل حتى إن لم يرد هو ذلك على الأقل فى مايسمى بالخواطر لهذا أحب هذا الفن أكثر من غيره
    أطلت أيضا فأعتذر ودمت بخير

    ردحذف
  4. هاسندا:
    أنا حر فيما أريده وما لا أريده في الآخرين، وما أصتطيع تقديمه وما لا أستطيع، وما يمكنني تفهمه وما لا يمكن أبدا أن أتفهمه، وما قد أتنازل عنه وما أستميت في التمسك به.. كل شيء في الحياة يخضع للعرض والطلب، وكل يبحث عما يطلبه بطريقته.. وإلا فما الفائدة من وجود 7 مليار إنسان على ظهر الأرض إن كانوا جميعا مجرد نسخ من قالب واحد؟
    تحياتي

    ردحذف
  5. كتب فى غاية الجمال و لكن ينقصنى كتاب يشرح wpf و كتاب أخر يشرح WCF

    ردحذف
  6. غير معروف:
    شكرا لك.. أنا أعمل حاليا في كتاب عن ASP.NET وربما أعمل بعده بإذن الله في WPF.
    دعواتك.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر