المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

صندوق الروبابيكيا


صندوق الروبابيكيا
 

قد تتساءلون ما هذه المقطوعات الشعرية القصيرة (التي قد لا تزيد أحيانا عن بيت واحد) التي أنشرها على الصفحة مؤخرا.

والإجابة قلتها مقدما في قصيدة "روبابيكيا" منذ حوالي عام مضى

فهذه هي محتويات صندوق الروبابكيا الشعرية الخاص بي.. فأنا أدون كل فكرة تأتيني أو كل بيت أدندن به.. لكني كثيرا ما أترك هذه الأفكار والأبيات بدون إكمال.. وهي تفيدني حينما تأتيني شهية الشعر وأريد أن أكتب شيئا لا أعرف ما هو تحديدا، فأفتح صندوق الروبابيكيا وأحاول أن أستخرج منه شيئا ذا قيمة.. وفي بعض الأحيان أقوم بإضافة بيت أو عدة أبيات لعدة مقطوعات مختلفة في جلسة واحدة.. وأحيانا تجذبني مقطوعة فأكملها قصيدة.

ومن هذه المقطوعات مثلا قصيدة "صباح الخير تبتسمين في قلبي كما الأحلام".. فقد كتبت 6 أبيات منها في شتاء عام 2007 على ورقة.. كان صباحا شتويا مشمسا دافئا يغري بكتابة الشعر، فشرعت في كتابتها.. وقد ظلت هذه الورقة حبيسة الأدراج لسنوات، إلى أن دونتها في صندوق الروبابيكيا على حاسوبي، وحينما عاد لي إحساسها أكملتها قصيدة، وهو ما يوضح لماذا أخذت القصيدة منحى آخر في نهايتها لم تكن بدايتها تدل عليه.

ومثلها قصيدة "فيها الرضيع إذا بكى فينا خطب" فالمقطع الأول منها كتبته في الانتفاضة الفلسطينية الثانية في مطلع الألفية، ثم أكملتها مع الانتفاضة الحالية.

طبعا لا أكتب كل قصائدي بهذه الطريقة، فحينما يمر بي موقف مؤثر يدفعني لكتابة قصيدة كاملة في جلسة واحدة، أو قد تستغرق يومين أو ثلاثة على حسب طولها ومضمونها.. وفي الغالب يأتي الإحساس ومعه بيت شعر أو شطرة أو سطر شعري.. وهكذا يتحدد من البداية هل ستكون القصيدة فصحى أم عامية، عمودية أم من شعر التفعيلة، وما وزنها وقافيتها.. لكن في بعض الأحيان تغمرني بعض المشاعر ولا أجد ما أقوله، فألجأ إلى صندوق الروبابيكيا لأبحث عن مقطوعة قديمة تصلح لحمل هذا الشعور فأكملها.

وقد قررت مؤخرا نشر المقطوعات الصغيرة بدون إكمال، لأن الصندوق ازدحم أكثر من اللازم، ويجب إفراغه.. لكن ما زالت لدي مقطوعات كثيرة أرى أنها تستحق أن تكتمل كقصائد، بعضها بالفعل يكاد يكون مكتملا إلا من لمسة أخيرة.. ومن أمثلة هذا قصيدة "نصف وثلاثة أرباع" فقد كانت مقطوعة ناقصة في الصندوق منذ حوالي عام.. ولدي حوالي 50 صفحة وورد فيها مقطوعات مثل هذه تنتظر الشعور الملائم لإكمالها!.. لكن لا يمنع هذا أني قد أقرر نشر معظمها ناقصة لإفراغ الصندوق!

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر