مكرُ الأنوثة
رمضانُ رقّقَ قلبَها = شوقًا يُهذِّبُ حبَّها
عَذْبا كنهرٍ قد جَرَى = بالدفءِ يَروِي صَـبَّها
فالهجرُ فتّتَ صخرَها = والشوقُ أَوهَى لُبَّها
صارتْ تَحِنُّ لِحبِّنا = بالوصْـلِ تدعو ربَّها
إن تَبْـقَ دومًا هكذا = كأسَ الحنانِ أَصُبَّها
حتّى وإن هي تَدَّعِي = سأظلُّ أعشقُ كِذْبَها
مكرُ الأنوثةِ قاتلٌ = وبه تَنالُ طِلابَها
أمّا العنادُ بغلظةٍ = عنّي لَيُغلِقُ بابَها
ما هابَ حُرٌّ غِلظةُ = أمّا الأنوثةُ هابَها
فالضَّعفُ حينًا حكمةٌ = لينًا عَشِقْتُ إهابَها
ما للكرامةِ والهَوَى = إن أَسبَلَتْ أهدابَها؟
وبشوقِها في مَرّةٍ = لي فتَّحَتْ أبوابَها؟
وإلى لقاءٍ نَشتهِي = لي زيّـنتْ أثوابَها؟
أَتُرَى يُذِلُّ شعورَها = إن أسعدَتْ مَحبوبَها؟
رسمَتْ هوايَ بقلبِها = وعلى اليدينِ خضابَها؟
وترنّحتْ في أضلعى = لِتُذيقَني أعنابَها؟
وتوحّدتْ أحلامُنا = قلبي غدا محرابَها؟
ماذا سيحدثُ حينَها؟ = لقد انتظرتُ جوابَها
هل لي سيَركعُ قلبُها؟ = أم سوفَ تَظلِمُ حبَّها؟
محمد حمدي
غانم
25/6/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.