المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

استبداد


استبداد 

أُعاقبُها.. أُدلّلُها
أدلّلُها.. أعاقبُها!
أنا حرٌّ بسلطاني على رَيحانِ عينيها
أُباعدُها أُقرّبُها
أُبعثرُها أُرتّبُها
وآكلُها وأشربُها
وذا لو كانَ يُعجبُها! 

وأَرسُمُها بأحلامي كما أَهوَى
أثلثُّها أربُّعها
أُدوّرُها أُكوّرُها،
أُسطّحُها أُكعبُها
أنا فنانُ إبداعي
ولو أحببتُ أَشطبُها! 

وأُنشئُها كما أَهوَى
وأَصهَرُها وأَسبكُها
أنا برهانُ هندستي
على عشقي أُقولبُها
وإمّا غيرتي تَطغَي
ففي قلبي أعلّبُها! 

ولو ملّتْ أُفاجئُها
ولو حزِنَتْ أداعبُها
ولو غضِبَتْ أصالحُها
ولو بَعُدَتْ أُراقبُها
ولو جرَحَتْ أحاسيسي بأشواقي أُعاتبُها
أنا كخبيرِها النفسيِّ في صدري أُطبّبُها 

ولو شطَّتْ بلا مأوَى،
بلا ريبٍ أُواكبُها
وأُضحِي شمسَ ذِكراها
فتَتبعُني كواكبُها
وحين تقولُ "تكرهُني"
بلا ريبٍ أُكذّبُها
فلي مِن حبِّها عهدٌ،
ولي وحدي عواقبُها
لها في التيهِ بُوصَلتي
وفي بحري مراكبُها
أنا عنوانُ رحلتِها
وجُغرافيُّ بهجتِها
ومَشرِقُها ومَغرِبُها 

ستُضحي لي كما أَهوَى
على مَثَلي أُصوِّبُها
أنا أستاذُ برمجةٍ
على ذَوقي أُحَوسِبُها
وأَطبعُها بأفكاري
وفي عقلي أُسَطِّبُها 

فما يُغني تَمرّدُها؟
لها عشقي يُهذِّبُها
ولو بعنادِها أَمْـلَتْ
بأشواقي أعذّبُها
أنا حرٌ بِطُغياني على جنّاتِ خدّيها
ببُستاني كما أَهوَى لوَرداتي أُشذّبُها
وذا لو كانَ يُعجبُها! 
محمد حمدي غانم
19/6/2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر