الثورة المضادة في ضحكة المساجين!
في قصيدة ضحكة المساجين، التي كتبها الأبنودي بعد الثورة، تنبؤات خطيرة، بناها على ما له من خبرة طويلة بطبيعة الشعب المصري وطبيعة النظام الاستبدادي، وما عاصره من ثورات سابقة!
تنبأ مثلا بما سيحدث في المحاكمات:
يا دي الميزان اللي طلعت لفوق
بينزلوك بالعافية أو بالذوق
دول مش بتوع الصدق في الموازين
تنبأ أيضا أن الشعب المصري سينتخب شفيق، تحت تأثير التضليل الإعلامي:
ياعم أقعد بس وإشرب شاي
الدنيا ماشية وشعبنا نساي
والبركة في الشاشة وفي الجرانين
والأخطر، أنه يتنبأ بإعلان الأحكام العرفية وتفصيل قوانين لقمع الأحرار.. وأخشى أن يحدث هذا إن لم نتكاتف جميعا لإسقاط شفيق:
وإذا هوهوو قوم إعلن الأحكام
وكل بق تلجمه بلجام
ومش هتغلب تطبخ القوانين
هذه هي كلمات الأغنية كاملة، وقد غناها علي الحجار:
بتغازل العصافير قضبانها
زنزانة لأجلك كارهة سجانها
دوق زينا حلاوة الزنازين
على برشها بتمدد أطرافك
سجانك المحتار في أوصافك
مهما أجتهد ما هيعرف إنت مين
طوبى لكل المسجونين باطل
في زمن بيخدعنا وبيباطل
يا شموس بتبرق في غرف عتمين
أما إللي خان ناسك وأوطاني
م الهيبه حاطينه في قفص تاني
يصحى وينعس والجميع واقفين
ومصر عارفة وشايفة وبتصبر
لكنها في خطفة زمن تعبر
وتسترد الاسم والعناوين
يا دي الميزان اللي طلعت لفوق
بينزلوك بالعافية أو بالذوق
دول مش بتوع الصدق في الموازين
الثورة نور وإللي طفاها خبيث
يرقص ما بين شهدا وبين محابيس
والدم لسه مغرق الميادين
الحزن طابع في قلوبنا بجد
ما فضلش غير الشوك في شجر الورد
غلط الربيع ودخل في أغبى كمين
وفي انتظار تيأس مع الأيام
غيرك في قفصه بيضربوله سلام
وأنت الجزم قبل الكفوف جاهزين
ياعم أقعد بس وإشرب شاي
الدنيا ماشية وشعبنا نساي
والبركة في الشاشة وفي الجرانين
وإذا هوهو قوم إعلن الأحكام
وكل بق تلجمه بلجام
ومش هتغلب تطبخ القوانين
يا مصر هدي وإنت بتفوتي
الصوت في صمته أعلى من صوتي
آدي السجين إللي ماباتش حزين
وإللي يقف في وش ثوارها
ما هيورث إلا ذلها وعارها
وإللي هيفضل ضحكة المساجين
ومصر عارفة وشايفة وبتصبر
لكنها في خطفة زمن تعبر
وتسترد الاسم والعناوين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.