رسالة أخيرة إلى المقاطعين
عزيزي المقاطع:
ألا تلاحظ أنك من أعوان شفيق؟.. أو أنك تخدمه أكثر من أعوانه؟
وأنك دائما تختار الاختيار الخاطئ الذي يخالف الأغلبية ويخالف الواقع، مما أدى في النهاية إلى منح الفلول وقتا كافيا لتشويه الثورة والضغط على الشعب المصري بالأزمات المفتعلة، وإعادته كالقطيع إلى حظيرتهم، وتهديدنا بفوز شفيق وعودة النظام الملعون للانتقام منا جميعا!
وألا تلاحظ أيضا أنك دائما تهزم، وتفشل جميع اختياراتك التي تراهن عليها، لكنك لا تتعلم أبدا، وبدلا من هذا تبحث دائما عن شماعة: إما العسكر وإما الإخوان، مع أن الشعب أقر في كل استفتاء وانتخاب أن العسكر والإخوان هما الطرفان الأقوى في مصر ولا يمكن الوثوق بغيرهما؟
ثم بعد ذلك تلعن جهل الشعب بدلا من أن تثقفه بما تظن أنه الصواب، فتتركه فريسة للمخابيل من أمثال توفيق عكاشة والمأجورين في إعلام الفلول؟
وأخيرا لا يتبقى أمامك إلا أن تتمنى الأسوأ لمصر وشعبها، لتبحث عن طريقة لإحراق الوطن بنا جميعا بسياسة عليّ وعلى أعدائي؟!
عزيزي المقاطع: انزل وضع صوتك لمرسي إن كنت تريد أن ترى تغييرا في مصر، فالماء الملوث لا يفرّق بين من انتخب وبين من قاطع، والطعام المسرطن لا يفرق بين أنصار شفيق وأنصار مرسي وأنصار البرادعي وأنصار حمدين، والمستشفيات التي يموت فيها المرضى من الإهمال و يصابون فيها بفيروس سي بسبب التلوث والجهل، لا تفرق بين مسلم ومسيحي وإخواني وسلفي وصوفي، والفقر والبطالة والغلاء تهددنا جميعها بثورة جياع ما لم نشرع في التغيير الآن.
صوتك لمرسي يعطيك أملا في التغيير، حتى لو كان أملا ضعيفا بالنسبة لك.. أما صوتك لشفيق أو امتناعك عن التصويت لتركه ينجح، فيعني أننا سنكمل بالوطن مساره إلى الهاوية، حيث سيكون أحدنا كل يوم خبرا عن كارثة جديدة في جريدة.. في حادثة طرق، وفي قطار يحترق، وفي سفينة تغرق، وفي مبنى ينهار، وفي صخرة تسحق غلابة العشوائيات، وفي شغب في ملعب، وفي حريق في مسرح و.. و... و... .. إلى أن يأتي يوم غير بعيد تشهر مصر فيه إفلاسها، وتنهار مؤسساتها، وتشيع فيها الفوضى ويأكل الجياع بعضهم بعضا!
باختصار: أنت مسئول عما سيحدث لأبنائك وأهلك ونفسك وبلدك.
صوتك شهادة.. وكتمان الشهادة جريمة في نفس درجة شهادة الزور، فالنتيجة واحدة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.