مقترح دستوري حول الهيئات المستقلة
لكي لا تصير الهيئات المستقلة خاضعة لمجلس الشعب، وتَغيّر أهوائه بتغير حزب الأغلبية بعد كل انتخاب، أقترح أن ينصّ الدستور على ضرورة إجراء استفتاء على القوانين الخاصة بالجهات المستقلة، يصوت فيه أعضاء هذه الجهات والجهات المرتبطة بها.. فمثلا:
- قوانين الأزهر: يجب أن يصوت عليها علماء الأزهر وأساتذة جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية، وأئمة الأوقاف.
- قوانين القضاء: يجب أن يصوت عليها القضاة والمحامون.
- قوانين الجامعات: يجب أن يصوت عليها أساتذة الجامعات.
- قوانين النقابات: يجب أن يصوت عليها أعضاء النقابات.
وبهذا تكون هذه الجهات، جهات مستقلة فعلا، ولا يمكن التلاعب بها سياسيا بعد ذلك.
لا أظن الاقتراح سينجح. الاستقلال ليس هدفا مجردا، المهم هو أن تقوم المؤسسات بدورها بصورة سليمة، حتى لو كانت واقعة تحت إشراف جهات أخرى.
ردحذفوأغلب هذه الهيئات لم بتم تطهيرها بعد.. فلو منحتها الاستقلالية والاعتراض على قوانين تخصها الآن، فأنت تمنحها حبلا تشنقك به!
أساتذة الجامعات الحاليين لن يوافقوا على قانون يمنعهم مما اعتادوه من كسل عقلي وتبلد علمي، ويفرض عليهم ساعات أكثر في العمل البحثي والإنتاج الفعلي!.. مجرد مثال
التخلية قبل التحلية.. كما تقول القاعدة.
فالأفضل تطهيرهم أولا قبل منحهم استقلالية ستتم إساءة استخدامها الآن بلا شك.
كلامك يفترض أن الفساد يمثل الأغلبية في كل مؤسسة، ولو صح هذا لما نجح مرسي في الانتخابات ولما قامت الثورة أصلا.. ولو صح أيضا لكان معنى هذا أن مرسي سيقتل في أقرب فرصة وأن ثورة مضادة من الفاسدجين ستقوم عليه وتسقطه وأن مصر ستدمر.. وإلا، فعلى اي قوة يستند مرسي ليطهر مؤسسات أغلبها فاسد؟. الجيش فاسد والشرطة فاسدة والإعلام فاسد والنقابات فاسدة والأزهر فاسد والأوقاف فاسدة والناس فاسدون؟.. قنبلة نووية وطهر :)
ردحذفإذن فالفرض خاطئ، والصحيح أن رؤوس بعض المؤسسات هي التي أصابها الفساد، وما دمنا سنحتكم إلى جسم هذه المؤسسات، فهذا سيضمن لنا الاستماع إلى مشاكل أفرادها وتطلعاتهم وأحلامهم، والاستفادة منهم كقوة دافعة للتغيير.. وهناك بالفعل مؤسسات أثبتت قوتها منذ عهد المخلوع، كالنقابات، التي كان يضطر لمنع انتخاباتها لأنها تأتي بالإخوان دائما.. والإخوان على رأي معظمها الآن.. كذلك الجامعات التي ضربت بها المثل، هي المؤسسة الوحيدة التي ظهرت نفسها بنفسها بعد الثورة، وفرضت نظام انتخاب العمداء ورؤساء الجامعات، وهذا مخالف للقانون نفسه!!
إن افترضت الشر في الناس، فلا تتعب نفسك في التفكير والعمل.. فالناس هم عماد التغيير وجنده.